(٢) ذكره في "العلل" (١٢/ ٧٦)، رقم (٢٤٣٨)، ورواه القضاعي (١/ ١٨٦)، رقم (٢٧٦) عن أبي ذر الهروي، عنه. وكونه أشبه؛ أن أبا معاوية -وهو محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير-، ثقة، وهو أحفظ الناس لحديث الأعمش، كما في "التقريب" (٥٨٤١)، ولم يخالفه إلا من هو دونه بكثير. والله أعلم. ثم مدار الجميع على الرقاشي، وهو ضعيف جدًّا كما تقدم، وعليه ضعفه العراقي في "المغني" (٢/ ١٠٣٢)، رقم (٣٧٥٥)، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٣٣٠)، رقم (١١٦٣٠)، والبوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٣٣٣)، رقم (٥٩٥٧)، والألباني في "الضعيفة" (١٥٥٨)، وغيرهم. والله أعلم. وله طريق آخر عند الدارقطني في "الغرائب" -كما في "أطرافه" (٢/ ٦٨)، رقم (٧٧٩)، ومن طريقه عند الخطيب في "تاريخه" (١٣/ ١٦ - ١٧) - من رواية أبي عمرو بن العلاء، عن الحسن، عن أنس ﵁ مثله. وفيه شيخ الدارقطني محمد بن أحمد بن إبراهيم البرمكي، ثم شيخه أبو عبد الله محمد بن يحيى بن زكريا الكسائي الصغير أبو عبد الله المقرئ، لم أقف على ترجمة للأول منهما، ولا على جرح أو تعديل في الثاني، وقد ترجم له الخطيب (٤/ ١٩٢)، رقم (١٨٦٨)، والرواة سواهما ثقات، وقال الدارقطني: "تفرد به محمد بن يحيى الكسائي"، وذكر الدارقطني في موضع آخر من "الغرائب" -كما في "أطرافه" (٢/ ٣٠٦)، رقم (١٤٣٨)، (٥/ ٢٨)، رقم (٤٥٧٣) - أنه ما كتبه إلا عن هذا الشيخ، والمحفوظ خلاف ذلك. فعلة الحديث أحد هذين الرجلين، وهمًا منه أو إغرابًا، والحديث من أفراد يزيد بن أبان الرقاشي. والله أعلم. (٣) في "مسند الفردوس": "هشام عبد الله .. "، وفي "اللآلي المصنوعة" (١/ ١٢): "أبو هاشم"، كما ذكر المؤلف. و"الشعراني" بكسر أوله ["تبصير المنتبه" (٢/ ٨١٣)]، ولم أقف فيه على جرح أو تعديل.