كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٧٠٥ - حديث: "عظموا مقداركم بالتغافل".

لا أعرفه (١)، وفي التنزيل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١].

٧٠٦ - حديث: "عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم".

الطبراني عن جابر (٢)، والديلمي عن علي، مرفوعًا: "لا تزنوا فتذهب

= حبيب، عن محمد بن أبي محمد المروزي، عن يحيى بن عيسى الرملي، عن الثوري، عن حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة عن كثير بن أفلح عن عمر بن الخطاب ﵁، وهو مسلسل بالتحديث.
قال ابن الجوزي: "لا يصح، فيه يحيى بن عيسى الرملي: قال يحيى: "ما هو بشيء"، وقال ابن حبان: "ساء حفظه فكثر وهمه فبطل الاحتجاج به". وبه أعله الألباني في "الضعيفة" (١٧٧٤)، وزاد: "اللذان دونه لم أجد من ترجمهما"، ومثله من رواية من لا يعرف عن ضعيف، عن الثوري بمثل هذا الإسناد المسلسل بالأئمة الثقات، غاية في النكارة، بيِّن البطلان. والله تعالى أعلم.
(١) في "الجد الحثيث" (٢٨٦): "لا يعرف"، وفي "الأسرار المرفوعة" (ص ٢٤٦، ح ٢٩٥) و"المصنوع" لملا علي القاري (١٩٣) و"أسنى المطالب" للحوت (٨٨٤): "ليس بحديث".
(٢) لم أقف عليه عند الطبراني، وقد رواه عنه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣٣٥) من روايته عن أحمد بن داود المكي، عن علي بن قتيبة الرفاعي. وأخرجه العقيلي (٣/ ٢٤٩)، رقم (١٢٤٧)، وابن عدي (٥/ ٢٠٧)، رقم (١٣٦٠)، والحاكم (٤/ ١٥٤)، والخطيب (٦/ ٣٠٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٢/ ٣٠٨ - ٣٠٩)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١/ ٢٨١)، رقم (٤٤٩)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٨٥، ١٠٦)، وغيرهم من طرق عن علي بن قتيبة، عن مالك، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁ مرفوعًا: "بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم"، وفي لفظ: "وعفوا عن نساء الناس .. ".
وذكر العقيلي وابن عدي والدارقطني وأبو نعيم والخطيب وابن عبد البر وغيرهم بأنه غريب من حديث مالك، تفرد به علي بن قتيبة الرافعي، وذكر العقيلي وغيره أنه باطل، لا أصل له من حديث مالك، أو أبي الزبير، ولا من وجه يثبت.
وآفته علي بن قتيبة الرافعي هذا: فقال العقيلي: "يحدث عن الثقات بالبواطيل وما لا أصل له"، ونحوه قول ابن عدي، وكذبه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (٧٥٣). وانظر: "اللسان" (٦/ ٨)، رقم (٥٤٦٢). =