كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

فيه (١) شيء.

١١١١ - حديث: "من تشبَّع بما لم يُعْطَ فهو كلابِس ثوبَي زور".

متفق عليه (٢) عن أسماء ابنة أبي بكر به مرفوعًا بلفظ: "المتشبِّع"، وبدون: "فهو". ورواه العسكري من حديث أيوب بن سويد (٣) عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا بلفظ: "من تحلَّى بباطل كان كلابِس ثوبَي (٤) زور" (٥).

= فقتلتُه، فلما أن سمع الشيخ مقالتي قال: خَلُّوا سبيلَه، سمعتُ النبيَّ ﷺ ببطنِ نخلةٍ وهو يقول: "من تزيا بغير زيه فقتل فلا دية ولا قود" ورُدُّوه إلى مأمنه، قال: فبادروا وجاؤا بي من مكانهم إلى أن أرَوني الرَّكْبَ، فهذه قصتي والحمد لله رب العالمين". اهـ.
(١) في حاشية الأصل إشارة إلى أنه في نسخة: "منه"، بدل "فيه".
(٢) انظر: "صحيح البخاري"، النكاح، باب: المتشبع لما لم ينل … رقم (٥٢١٩)؛ و"صحيح مسلم"، اللباس والزينة، باب: النهي عن التزوير في اللباس وغيره، رقم (٢١٣٠) عن أسماء به، ولفظه كما نبه عليه المؤلف، وفيهما قصة الضرّة.
(٣) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٤٩) وهو صدوق يخطئ.
(٤) لفظ: "ثوبي" سقط من (ز).
(٥) رواه في "الأمثال" وهو مفقود، كذا عزاه صاحب "كنز العمال" (٣/ ٦٢٥).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٦٦١٧)، وابن عدي (٢/ ٣٠ - ٣١) واللفظ له؛ كلاهما عن أيوب بن سويد به نحوه. قال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي إلا أيوب بن سويد.
وقال ابن أبي حاتم في "العلل" رقم (٢٤٤٨): سألت أبي عن حديث رواه أيوب بن سويد، عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي ﷺ، قال: "من أُبْلِيَ خيرًا فليجاز عليه، فإن لم يجد ما يجازي عليه فليشكره، من فعل فقد شكر ومن ترك فقد كفر، ومن تحلى باطلًا كان كلابس ثوبي زور؟ " قال أبي: هذا خطأ، إنما هو الأوزاعي عن رجل عن أبي الزبير عن جابر عن النبي ﷺ. كذا يرويه الثقات، وهو الصحيح من رواية الأوزاعي.
ورواه مسكين وصدقة السمين، عن الأوزاعي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي ﷺ، لم يُذْكَر الرجل، وليس لمحمد بن المنكدر معنى. اهـ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٤٧) وعنه ابن عساكر في "تاريخه" (٦/ ١٠) من طريق صدقة به. قال أبو نعيم: "كذا رواه صدقة عن الأوزاعي عن أبي الزبير -واسمه محمد بن مسلم بن تدرس- وتفرد به، والحديث مشهور بأيوب بن سويد عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر". اهـ. وهذا المشهور قد عرفت أنه خطأ. =