وأيوب بن سويد الرملي: ضعيف الحديث، تركه بعضهم، واتهمه ابن معين والساجي بسرقة الحديث، كما تقدم (ح ٤٩، ٥٣٧)، واعتبر به بعضهم، وجعل العلة في تلك الأحاديث من ابنه، وحسبوا أن ما روي عن غير ابنه عنه من المناكير؛ فلا تسقطه عن الاعتبار، ولكن ما ذكر من ادعائه السماعات وإدخال ابنه في كتبه الموضوعات تسقط حديثه عن الاعتبار. والله أعلم. وابنه محمد: رماه أبو زرعة الرازي وابن حبان وغيرهما بالوضع، وإدخال الأباطيل والموضوعات في كتب أبيه. انظر: "سؤالات البرذعي" (٢/ ٣٨٩ - ٣٩١)، "الثقات" (٧/ ٥٤١)، "المجروحين" (٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠)، "سؤالات البرقاني" (٤٢٤)، "المدخل إلى الصحيح" (١/ ٢١٩)، رقم (١٩١)، و"اللسان" (٦/ ٤٠٣، ٦/ ٥٨٤ - ٥٨٦، رقم ٦٥٢٦). وعليه حكم الألباني في "الضعيفة" (٤٩٩٠) بوضعه. والله أعلم. (١) فيه تجوز، وإلا فسند كل من الحديثين تالف، كما تقدم آنفًا. والله أعلم. (٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٣٠٥ / ب- ٣٠٦/ أ) عن محمد بن الحسين -من كتابه-، عن أبيه، عن أبي أيوب موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن بشر الطيالسي، عن علي بن الجعد، عن أبي إسماعيل الكوفي، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن عائشة ﵂ مرفوعًا به. وهو عند أبي أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" (١/ ٢٣٩)، رقم (١٢٦) عن أبي عمران موسى بن العباس الجويني، عن أبي بكر بن إسحاق الوزان، عن علي بن الجعد به. وهذا إسناد مسلسل بالعلل: ١ - عطاء بن ميسرة أبي مسلم الخراساني: لم يثبت له سماع عن أحد من الصحابة. انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ١٥٦ - ١٥٧/ ٢٩٤ - ٥٧٩). ٢ - وابنه عثمان بن عطاء الخراساني: متروك، كما تقدم. ٣ - أبو إسماعيل الكوفي: لم يتبين لي من هو، وذكر أبو أحمد الحاكم أنه يحتمل أن يكون أبا إسماعيل إسحاق بن الربيع العصفري الكوفي، ويحتمل غيره. وقال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٩١)، رقم (٩٩٦٠) -وأقره ابن حجر في "اللسان" (٩/ ١٣)، رقم (٨٧٤٣)، والألباني في "الضعيفة" (٥٧٩٤) -: "أبو إسماعيل الكوفي =