وله شواهد عن عبد الله بن عمرو، وأبيه، وزيد بن ثابت، وأبي جهيم ﵃، وأصحها حديث أبي جهيم ﵁ عند أحمد (٢٩/ ٨٥)، رقم (١٧٥٤٢) وغيره: أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله ﷺ، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله ﷺ، فسألا النبي ﷺ، فقال: "القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر". وإسناده على شرط الشيخين، والله أعلم. ولبيان مراده وشرحه راجع: "شرح مشكل الآثار" (٦/ ٣٤٠)، و"شعب الإيمان" للبيهقي (٣/ ٥٢٧)، و"شرح السُّنَّة" للبغوي (١/ ٢٦١ - ٢٦٢). (١) يعني: طهارتها. غريب الحديث لابن قتيبة (٢/ ٥٤٦)، رقم (٥٤٦). (٢) انظر: "الهداية" للمرغيناني (١/ ٣٥)، و"مجمع الأنهر" (١/ ٨٩) وغيرهما، وجاء في "المبسوط" للسرخسي (١/ ٣٧٦، التيمم) وغيره، بلفظ: "أيما أرض جفت فقد ذكت"، وهو في "المحيط البرهاني" (١/ ١٧٢) باللفظين. (٣) وكذا قال الزركشي في "التذكرة" (ص ٥٧)، (ح ١٤)، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٥٩)، رقم (٣١ - العلمية)، و"الدراية" (ح ٨٣)، والغزي في "الجد الحثيث" (١٧٥) وغيرهم. وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٢١١ - باب الأنجاس): "غريب"، وهذا رسمه فيما لا أصل له، كما قال الألباني في "الضعيفة" (٥٧٣، ٩١٨، ١٠١٢، ٦٥٣٣)، و"الإرواء" (٦٣٢، ١٢٦٤). وقال ابن الهمام في "شرح فتح القدير" (١/ ١٩٩ - ٢٠٠): (ذكر في "الهداية" و"المبسوط" مرفوعًا، والله أعلم به). ملخصًا. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (ح ٦٢٩٣) وابن قتيبة في "غريب الحديث" (٢/ ٥٤٣)، رقم (٥٤٦) من طريق محمد بن المهاجر عن أبي جعفر، قال: "ذكاة الأرض يبسها". ومحمد بن المهاجر: هو الأنصاري الكوفي، كما ذكر الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ٢٥٣)، رقم (١٢٦٩) وعلق حديثه هذا، وذا سكت عنه البخاري في "التاريخ" (١/ ٢٢٩)، رقم (٧٢٠)، وقال ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤١٣): "شيخ"، فهو مجهول. والله أعلم.