للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٣ - حديث: "ذكاة الأرض (١) يُبْسُها".

احتج به الحنفية (٢)، ولا أصل له في المرفوع (٣).

نعم ذكره ابن أبي شيبة موقوفًا عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (٤)،


= (١/ ١٣)، والألباني في "الصحيحة" (٣٤٤٧)، بينما اقتصر على تحسين إسناده في أحكامه على "السنن". والله أعلم.
وله شواهد عن عبد الله بن عمرو، وأبيه، وزيد بن ثابت، وأبي جهيم ، وأصحها حديث أبي جهيم عند أحمد (٢٩/ ٨٥)، رقم (١٧٥٤٢) وغيره: أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله ، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله ، فسألا النبي ، فقال: "القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر". وإسناده على شرط الشيخين، والله أعلم.
ولبيان مراده وشرحه راجع: "شرح مشكل الآثار" (٦/ ٣٤٠)، و"شعب الإيمان" للبيهقي (٣/ ٥٢٧)، و"شرح السُّنَّة" للبغوي (١/ ٢٦١ - ٢٦٢).
(١) يعني: طهارتها. غريب الحديث لابن قتيبة (٢/ ٥٤٦)، رقم (٥٤٦).
(٢) انظر: "الهداية" للمرغيناني (١/ ٣٥)، و"مجمع الأنهر" (١/ ٨٩) وغيرهما، وجاء في "المبسوط" للسرخسي (١/ ٣٧٦، التيمم) وغيره، بلفظ: "أيما أرض جفت فقد ذكت"، وهو في "المحيط البرهاني" (١/ ١٧٢) باللفظين.
(٣) وكذا قال الزركشي في "التذكرة" (ص ٥٧)، (ح ١٤)، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٥٩)، رقم (٣١ - العلمية)، و"الدراية" (ح ٨٣)، والغزي في "الجد الحثيث" (١٧٥) وغيرهم.
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٢١١ - باب الأنجاس): "غريب"، وهذا رسمه فيما لا أصل له، كما قال الألباني في "الضعيفة" (٥٧٣، ٩١٨، ١٠١٢، ٦٥٣٣)، و"الإرواء" (٦٣٢، ١٢٦٤). وقال ابن الهمام في "شرح فتح القدير" (١/ ١٩٩ - ٢٠٠): (ذكر في "الهداية" و"المبسوط" مرفوعًا، والله أعلم به). ملخصًا.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (ح ٦٢٩٣) وابن قتيبة في "غريب الحديث" (٢/ ٥٤٣)، رقم (٥٤٦) من طريق محمد بن المهاجر عن أبي جعفر، قال: "ذكاة الأرض يبسها". ومحمد بن المهاجر: هو الأنصاري الكوفي، كما ذكر الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ٢٥٣)، رقم (١٢٦٩) وعلق حديثه هذا، وذا سكت عنه البخاري في "التاريخ" (١/ ٢٢٩)، رقم (٧٢٠)، وقال ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٤١٣): "شيخ"، فهو مجهول. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>