لكن أخشى أن يكون عزوه لحديث الترجمة أنه في البخاري سبق قلم من الحافظ السخاوي أو سهو منه فإن الحديث بنحو هذا اللفظ في "جامع الترمذي" (ص ٥٥٧)، (ح ٢٤٧٢)، وابن ماجه في "سننه" (ص ٤٢)، (ح ١٥١) وأحمد في "مسنده" (١٩/ ٢٤٥)، (ح ١٢٢١٢) وعبد بن حميد في "مسنده" (ص ٣٩٢)، (ح ١٣١٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٢٣٦٢) وعنه أبو يعلى في "مسنده" (٦/ ١٤٥)، (ح ٣٤٢٣)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤/ ٥١٥)، (ح ٦٥٦٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٥٠)، والبيهقي في "الشعب" (٣/ ١٧٣)، (ح ١٥١٦). كلهم من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: لقد أوذيت في الله ﷿ وما يؤذى أحد، وأخفت في الله وما يخاف أحد. . . قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وزاد الألباني: هو على شرط مسلم. "السلسلة الصحيحة" (٥/ ٢٦٠). ثم رأيت الشيخ الألباني استغرب قول السخاوي (وأصله في البخاري) فقال:. فلم أدر ما يعني، فإني لا أعلم لأنس قريبًا من هذا عنده، وإن كان يعني ما رواه عنه ثابت مرفوعًا بلفظ: "لقد أذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد. . ." الحديث فإنه لم يروه البخاري وإنما رواه الترمذي (٢٤٧٤)، وابن ماجه. "السلسلة الصحيحة" (٥/ ٢٦٠)، (ح ٢٢٢٢). (١) لم أقف على قوله. (٢) وهو من أقوال الصوفية وقد سئل عنه ابن حجر الهيتمي في "فتاويه" (١/ ٩٣) فأطال ببيان معناه. (٣) في "السنن الكبرى" (٧/ ١٦٩). (٤) في (م): "أبي مسعود" وهو خطأ. (٥) هكذا نقله المؤلف مختصرًا، والبيهقي فسر الضعف والانقطاع فقال: وجابر الجعفي =