للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنها جَعَلت للنبي حَريرة (١) وقدَّمتها إليه، فوضَعَ يدَه فيها فوجَدَ حرَّها فقبضها وقال: "يا خَولة لا نصبِرُ على حرٍّ ولا بردٍ" الحديث.

وفي لفظٍ لأحمد (٢) بسندٍ جيّد: فأحْرَقَت أصابِعَه فقال: "حَسِّ" (٣).

١٠ - حديث: "أبغضُ الحلالِ إلى الله الطلاق".

أبو داود في سننه (٤) عن أحمد بن يونس، عن مُعَرِّف بن واصل، عن مُحارِب بن دِثَار رفعه بلفظ: "ما أحلَّ الله شيئًا أبغَضَ إليه (٥) من الطلاق"، وهذا مرسل.

وهو وإنْ أخرجه الحاكم في مستدركه (٦) مِنْ جهةِ محمدِ بن عثمانَ


= من وجهٍ آخر عن خولة بنحوه، وإسناده صحيح؛ رجاله رجال البخاري ومسلم.
(١) كذا في سائر النسخ المعتمدة، وفي "الشعب": خزيرة. وفي "المعجم الكبير": خريزة.
قال ابن الأثير: الخَزِيرَة: لَحْمٌ يُقَطَّع صغارًا، ويُصَبُّ عليه ماءٌ كَثِير، فإذا نَضجَ ذُرَّ عليه الدَّقيق، فإنْ لم يكن فيها لحمٌ فهي عَصِيدَة. وقيل هي حَسًا من دقيق ودَسَم. وقيل: إذا كان من دَقيق فهي حَرِيرَة، وإذا كان من نُخَالة فهو خَزِيرَة. "النهاية" (٢/ ٢٨).
(٢) "مسند أحمد" (٤٥/ ٢٩٦ رقم ٢٧٣١٦) من طريق يُحَنَّس، عن خولة بنت قيس به مطولًا.
يُحَنَّس -بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون المفتوحة ثم مهملة- ابن عبد الله أبو موسى مولى آل الزبير مدني ثقة م س. "التقريب" (٧٤٩٣) فالإسناد صحيح؛ رجاله رجال مسلم.
(٣) حَسِّ -بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين- كلمةٌ تُقال عند الألم، ويُقال: إِني لأجد حِسًّا من وَجَعٍ. "لسان العرب" (٦/ ٤٩).
(٤) "سنن أبي داود" (الطلاق، باب في كراهية الطلاق رقم ٢١٧٧) حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا مُعرِّف، عن مُحارب قال: قال رسول الله … فذكره مرسلًا.
ورجال إسناده كلهم ثقات، وهو مرسل.
(٥) في "ز": (إلى الله).
(٦) "المستدرك" (الطلاق ٢/ ١٩٧) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أحمد بن يونس .. به فذكره موصولًا، وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي وقال: على شرط مسلم.
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة؛ ضعفه الدارقطني، كما في "سؤالات الحاكم" =

<<  <  ج: ص:  >  >>