(٢) وذلك لأمور، منها: كون الحديث لم يرد في شيء من كتب الحديث ألبتة، وإنما ذكره من لا يُعرف بصناعة الحديث ممن جمع الغث والسمين وامتلأ كتابه بالمناكير؛ قال السخاوي في "الضوء اللامع" (٥/ ١٦) في الكلام على مصنفات الكمال الدميري: "وحياة الحيوان، وهو نفيس، أجاده وأكثر فوائده مع كثرة استطراده فيه من شيء إلى شيء، وله فيه زيادات لا توجد في جميع النسخ، وأتوهم أن فيها ما هو مدخول لغيره إن لم تكن جميعها لما فيها من المناكير". وفي "كشف الظنون" (١/ ٦٩٦): "هو كتاب مشهور في هذا الفن، جامع بين الغث والسمين؛ لأن مصنفه فقيه فاضل، محقق في العلوم الدينية، لكنه ليس من أهل هذا الفن كالجاحظ … ". ثم من هذا الشيخ الراوي عن أبي الزناد، وكيف أتى بهذا الحديث ولم يتابعه عليه أحد من تلاميذ أبي الزناد؟ ثم إنه لا يعرف لأبي الزناد رواة من ما وراء النهر، أو على الأقل لا يعرف لأبي الزناد رحلة إلى ما وراء النهر أيضًا، فتأمل!. ولذا، قال الزرقاني في "مختصره" رقم (١٠٦٦): "باطل "، وقال المالكي في "النخبة البهية" رقم (٣٧٤): "باطل لا أصل له". (٣) زيادة من (ز). (٤) انظر: الحديث رقم (٧٨٣). (٥) وهو كذلك، فقد تبعه جمعٌ كالشيباني في "التمييز" (ص ٢١٢)، والفتني في "التذكرة" (ص ٢٠٥)، والقاري في "الأسرار" رقم (٥٢١)، والمالكي في "النخبة" رقم (٣٧٥)، =