للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكاية (١)، وذلك مُختلَقٌ على أحمد (٢).

١١٧٧ - حديث: "من قطع سِدرةً".

(تقدم) (٣) في: "قطع السدر" من القاف (٤).

١١٧٨ - حديث: "من كتم سِرَّه ملك أمره".

ليس في المرفوع (٥). ولكن في مناقب الشافعي للبيهقي من طريق


(١) قال الدميري (٢/ ٣٤١): "وفي مناقب الإمام أحمد، أنه بلغه أن رجلًا من وراء النهر عنده أحاديث ثلاثية، فرحل الإمام أحمد إليه، فوجد شيخًا يُطعِم كلبًا، فسلم عليه فرد ، ثم اشتغل الشيخ بإطعام الكلب، فوجد الإمام في نفسه إذ أقبل الشيخ على الكلب ولم يقبل عليه، فلما فرغ الشيخ من طعمة الكلب، التفت إلى الإمام أحمد، وقال له: كأنك وجَدْتَ في نفسك، إذ أقبلتُ على الكلب ولم أُقبِل عليك؟ قال: نعم. فقال الشيخ: حدثني أبو الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة ، أن النبي قال: "من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله منه رجاءه يوم القيامة فلم يلج الجنة". وأرضنا هذه ليست بأرض كلاب، وقد قصدني هذا الكلب، فخفت أن أقطع رجاءه فيقطع الله رجائي منه يوم القيامة. فقال الإمام أحمد: هذا الحديث يكفيني ثم رجع". اهـ.
(٢) وذلك لأمور، منها: كون الحديث لم يرد في شيء من كتب الحديث ألبتة، وإنما ذكره من لا يُعرف بصناعة الحديث ممن جمع الغث والسمين وامتلأ كتابه بالمناكير؛ قال السخاوي في "الضوء اللامع" (٥/ ١٦) في الكلام على مصنفات الكمال الدميري: "وحياة الحيوان، وهو نفيس، أجاده وأكثر فوائده مع كثرة استطراده فيه من شيء إلى شيء، وله فيه زيادات لا توجد في جميع النسخ، وأتوهم أن فيها ما هو مدخول لغيره إن لم تكن جميعها لما فيها من المناكير". وفي "كشف الظنون" (١/ ٦٩٦): "هو كتاب مشهور في هذا الفن، جامع بين الغث والسمين؛ لأن مصنفه فقيه فاضل، محقق في العلوم الدينية، لكنه ليس من أهل هذا الفن كالجاحظ … ". ثم من هذا الشيخ الراوي عن أبي الزناد، وكيف أتى بهذا الحديث ولم يتابعه عليه أحد من تلاميذ أبي الزناد؟ ثم إنه لا يعرف لأبي الزناد رواة من ما وراء النهر، أو على الأقل لا يعرف لأبي الزناد رحلة إلى ما وراء النهر أيضًا، فتأمل!. ولذا، قال الزرقاني في "مختصره" رقم (١٠٦٦): "باطل "، وقال المالكي في "النخبة البهية" رقم (٣٧٤): "باطل لا أصل له".
(٣) زيادة من (ز).
(٤) انظر: الحديث رقم (٧٨٣).
(٥) وهو كذلك، فقد تبعه جمعٌ كالشيباني في "التمييز" (ص ٢١٢)، والفتني في "التذكرة" (ص ٢٠٥)، والقاري في "الأسرار" رقم (٥٢١)، والمالكي في "النخبة" رقم (٣٧٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>