كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٧٣٨ - حديث: "الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصَّبِر (١) العسل".

الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "الشعب"؛ من رواية بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده به مرفوعًا (٢). وسنده ضعيف.

= الشريعة" (٢/ ٦٦)، "فيض القدير" (٤/ ٤٠٢)، رقم (٨٣٤٧)، "الضعيفة" (٥١٣).
وتساهل العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٩٢)، رقم (١٨٠٥)، فاكتفى بمطلق تضعيفه، وهو موضوع. والله أعلم.
(١) بكسر الباء في الأشهر، وتسكن تخفيفًا، وهي قليلة؛ يعني: "الدواء المر". "المصباح المنير" (الصاد، ص ٢٧٢).
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٤١٧)، رقم (١٠٠٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠/ ٥٣١ - ٥٣٢)، رقم (٧٩٤١)، وتمام (١/ ٢٤٨)، رقم (٦٠٥) -ومن طريقه ابن عساكر (٥٢/ ٢٧) - من طرق عن هشام بن عمار، عن أبي بكر مخيس بن تميم الأشجعي، عن بهز به. تفرد به هشام، كما قال البيهقي.
ولفظ الطبراني: "إن الغضب يفسد الأمر كما يفسد الخل العسل"، وبه نقله عنه الديلمي (٢/ ٢٦٧/ أ).
ومخيس بن تميم: جهله أبو حاتم -كما في "الجرح والتعديل" (٨/ ٤٤٢)، رقم (٢٠١٩)، و"العلل" لابنه (٣/ ٥٤٢ - ٥٤٣)، رقم (١٠٧٠)، (٦/ ٩٩)، رقم (٢٣٥٤)، و (ح ٢١٤٩) -، وحكم على حديثه هذا بالبطلان، وعلى آخر له بالوضع، وذكره العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٦٣)، رقم (١٨٦٧)، وقال: "لا يتابع على حديثه"، وتابعهما عليه ابن عساكر (٥٧/ ١٧٩ - ١٨١)، رقم (٧٢٨٥)، والذهبي في "الميزان" (٤/ ٨٥)، رقم (٨٣٩٩)، وابن حجر في "اللسان" (٨/ ٢٠)، رقم (٧٦٣٢)، وما ذكروا له إلا الأباطيل والمناكير، فمثله ساقط الاعتبار في جهالته، وعليه حكم بضعفه العراقي في "المغني" (١/ ٨٤٢)، رقم (٣٠٨٥)، والمؤلف، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٩٢)، والألباني في "الضعيفة" (١٩١٨) وغيرهم.
وله عن بهز طريق آخر عند ابن عساكر (٢٣/ ٨٠)، وفيه إسماعيل بن زياد، وهو إسماعيل بن أبي زياد الشامي، أحد المشهورين بالوضع، كما تقدم.
وله طريق ثالث عند الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١/ ٣٠)، رقم (١٦) من حديث إسماعيل بن عياش عن أبي بكر الهذلي عن بهز به مثله، والهذلي كوفي متروك يتهم، وابن عياش يضعف في غير أهل بلده.
وعلق الداودي في نسخته على الحديث: "ضعيف، له شواهد مثله"، وهو واه، والشواهد حسان.