(٢) هو جزء من خطبة للنبي ﷺ في حجة الوداع، تفرد به إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني عن أبي أمامة الباهلي ﵁. رواها عنه الطيالسي (١٢٢٤)، وعبد الرزاق (٧٢٧٧، ١٤٧٦٧، ١٤٧٩٦، ١٦٣٠٨) وسعيد بن منصور (١/ ١٢٥)، رقم (٤٢٧)، وابن أبي شيبة (٢٠٩٤٠، ٢٣٢٩٥). وأخرجه أحمد (٣٦/ ٦٢٨ - ٦٣٢، ح ٢٢٢٩٤ - ٢٢٢٩٥)، وأبو داود (٣٥٧٠)، والترمذي (١٢٦٥) -وقال: حسن غريب-، و (ح ٢١٢٠) -وقال: حسن صحيح، وقد روي عن أبي أمامة عن النبي ﷺ من غير هذا الوجه- وابن ماجه (٢٤٠٥)، وابن الجارود (١٠٢٣)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٥٩ - ١٦٠)، رقم (٧٦١٥)، (٨/ ١٦٢)، رقم (٧٦٢١) و "الشاميين" (٥٤١)، والدارقطني (٣/ ٤٥٥)، رقم (٢٩٦٠)، والبيهقي (٦/ ٧٢، ٨٨) وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن عياش به. وعند الطبراني في الموضع الثاني من "معجمه": عن إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم وصفوان الطائي الأصم، به. وهذا إسناد شامي حسن، ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين مقبولة، وشيخه شرحبيل بن مسلم الخولاني الحمصي صدوق؛ وثقه أحمد والعجلي وابن حبان، ونقل أبو داود رضا الإمام أحمد عنه، وتفرد ابن معين بتضعيفه. وأما متابعه صفوان الطائي الأصم؛ وهو صفوان بن عمران -أو: ابن عاصم، أو: ابن أبي يزيد- الأصم الحمصي فضعيف جدًّا، كما في "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٢٢)، رقم (١٨٥١) و "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ٢١١)، رقم (٧٤٥) و "اللسان" (٣٩٣١). والله أعلم. وله شاهد من حديث أنس ﵁ عند الطبراني في "الشاميين" (١/ ٣٦٠)، رقم (٦٢١)، والدارقطني (٥/ ١٢٢)، رقم (٤٠٦٦)، والضياء في "المختارة" (٢١٤٤ - ٢١٤٥) وغيرهم من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد عن أنس ﵁. وأخرجه أحمد (٣٧/ ١٨٢)، رقم (٢٢٥٠٧) من رواية ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، عمن سمع النبي ﷺ، ولم يسم أنسًا ﵁. وأخرجه الدارقطني (٥/ ١٢٣)، رقم (٤٠٦٧) من طريق الوليد بن مزيد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد -شيخ بالساحل- قال: حدثني رجل من أهل المدينة، قال: إني لتحت ناقة رسول الله ﷺ، فذكر نحوه. وسعيد بن أبي سعيد الراوي لهذا الحديث اختلف في تعيينه، فذهب ابن عساكر =