وله شاهد من حديث عائشة ﵂ عند السلفي في "المشيخة البغدادية" (ج: ٣٥، ح ٣٣)، قالت: "رأيت رسول الله ﷺ يأكل التمر بيمينه ويعض البطيخ بشماله". قال الدارقطني: تفرد به شقيق بهذا اللفظ. "أطراف الغرائب" (٥/ ٤٨٣)، رقم (٦٣١٨). وهذا متن منكر باطل، وإسناده واه، فيه عباد بن كثير البصري الزاهد، وهو متروك، يروي عن الثقات الموضوعات، وتقدمت ترجمته، والراوي عنه شقيق بن إبراهيم البلخي الزاهد أيضًا ممن يروي المناكير، كما في "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (٢١/ ٩٦)، رقم (٨٨)، و "تاريخ دمشق" (٢٣/ ١٣١ - ١٤٥)، رقم (٢٧٥٧)، والطريق إليه فيه جهالة. (١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧/ ٣٧٢)، رقم (٧٧٦١) في حديث طويل موضوع، وفيه أصرم بن حوشب أبو هشام الكندي الهمذاني، من الكذابين المعروفين بالوضع والسرقة -كما تقدم-، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٤٧)، رقم (٧٩٩٦)، (٩/ ٢٦٩)، رقم (١٤٩٩٦)، والعيني في "عمدة القاري" (٢١/ ٦٦، ح ٥٤٤٠)، وتساهل من اكتفى بمطلق تضعيفه أو تضعيفه جدًّا دون الحكم بوضعه. والله أعلم. (٢) بل واهيان إسنادًا، وباطلان متنًا، لما فيهما من الأكل بالشمال، وهو منهي في الشرع، وذكر النبي ﷺ أنه من عمل الشيطان. والله أعلم. (٣) أي: وإن كسدت عن الأزواج، وبقيت لا تُخْطَب، ولا يُرغَبُ فيها، ومنه: "نعوذ بالله من بوار الأيم". انظر: "النهاية" (١/ ١٥٣ - ١٥٤)، "لسان العرب" (٤/ ٨٦)، "تاج العروس" (١٠/ ٢٥٨). (٤) في "الجد الحثيث" (٢٤٨): "ليس بحديث"، ونحوه في "كشف الخفاء" (٢/ ٣٨)، رقم (١٦٥١). (٥) هو طرف لحديث طويل متفق عليه، بلفظ: "فهلَّا بكرًا تلاعبها وتلاعبك"، ونحوه من الألفاظ. انظر: "صحيح البخاري" (ح ٢٠٩٧، ٢٣٠٩، ٢٩٦٧، ٤٠٥٢، ٥٠٧٩، ٥٠٨٠، ٥٢٤٧، ٥٣٦٧) و "صحيح مسلم" (٧١٥)، و "مسند أبي عوانة" (٣٤٤١، ٤٠١٢).