وإسناده ضعيف للانقطاع بين الحسن وأبي هريرة ﵁، فهو لم يسمع منه على الصحيح؛ فقد جزم بعدم سماعه من أبي هريرة الثقات الأثبات من أصحابه كأيوب (الطبقات الكبرى ٧/ ١٥٨)، ويونس بن عبيد "المراسيل" (٣٤)، وزياد الأعلم "المراسيل" (٣٥). ونفى سماعه منه أيضًا كبار أئمة النقد والعلل: كابن المدينى وابن معين وأحمد وأبي زرعة وأبي حاتم وأبي داود والترمذي والنسائي والدارقطني وغيرهم. انظر: "علل ابن المديني" (٥٧)، "رسالة أبي داود إلى أهل مكة" (٣٠)، "جامع الترمذي" رقم (٢٤٢٥)، "سنن النسائي" رقم (٣٤٦١)، "المراسيل" (٣٤ - ٣٥)، "علل الدارقطني" (٨/ ٢٤٩)، "تحفة التحصيل" (٦٧)، و"تهذيب "التهذيب" (٢/ ٢٣١). وأما ما ورد من الأسانيد التي فيها تصريح الحسن بالسماع من أبي هريرة ﵁؛ فمعلولةٌ عند أهل العلم: قال ابنُ أبي خَيثمةَ: سمعتُ يحيى بن معينٍ يقول: لم يسمع الحسنُ من أبي هريرة، قيل له: ففي بعض الحديث (حدثنا أبو هريرة) ﵁، قال: ليس بشيء. "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٧١). وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: لم يسمع الحسنُ من أبي هريرةَ ولم يرَهُ، فقيل له: فمن قال حدثنا أبو هريرة؟، قال: يُخطئ. "المراسيل" (٣٥). ولمزيد من التفصيل انظر: "التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة" (١/ ٣٦٣ - ٣٨٧). (١) الحَشَفُ: اليابسُ الفاسدُ من التمرِ. "النهاية" (١/ ٢٩٥). (٢) أي: مَظنَّةٌ للهَرَمِ. "النهاية" (٤/ ١٥٣٨). (٣) "الجامع" (الأطعمة، باب ما جاء في فضل العَشاء) رقم (١٨٥٦)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٣٦). (٤) ابن عَنبَسَةَ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ الأُمَويِّ، متروكٌ رماهُ أبو حاتمٍ بالوضعِ، من الثامنةِ. ت ق. "التقريب" (٤٣٣). (٥) عبدُ الملكِ بنُ عَلَّاقٍ -بمهمَلَةٍ، ولامٍ مُثقَّلةٍ-، مجهولٌ، من الخامسة. ت. "التقريب" (٣٦٤). (٦) وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٣١٤) رقم (٤٣٥٣)، ومن طريقه ابن عدي في =