للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل لم يثبت في (١) المرفوع في هذا الباب شيء كما بيَّنْتُه في "عمدة المحتج" (٢).

١١٨٧ - حديث: "من لم يَخَف الله خُفْ منه".

معناه صحيح (٣)، فإنَّ عدم الخوف من الله يوقع صاحبه في كل محذور ومكروه، وقد تقدم: "من خاف الله خوَّف منه كلَّ شيء" (٤).

١١٨٨ - حديث: "من لم يَرعَوِ (٥) عند الشَّيبِ (٦)، ولم يستحي من العيب، ولم يخش الله في الغيب، فليس له فيه حاجة".

ذكره الديلمي بلا سند عن جابر مرفوعًا (٧).


= إباحةً وتحريمًا، كلها كذب على رسول الله ، وإنما يثبت فيه المنع عن الصحابة". وانظر: "السلسلة الضعيفة" للألباني رقم (١١٤٥).
(١) في (م): "من".
(٢) انظر: "عمدة المحتج في حكم الشطرنج" (الباب الأول ص ٥٧ - ٧٠).
(٣) كذا قال، وتبعه الشيباني في "التمييز" (ص ٢١٤)، والقاري في "الأسرار" رقم (٥٢٦)، والغزي في "الجد الحثيث" رقم (٥٣٨). وفيه نظر! قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وبعض الناس يقول: "يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك! " وهذا كلام ساقط لا يجوز؛ بل على العبد أن يخاف الله وحده، ولا يخاف أحدًا؛ لا من يخاف الله، ولا من لا يخاف الله. فإن من لا يخاف الله أخس وأذل أن يُخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى الله عنه واللّه أعلم" "مجموع الفتاوى" (١/ ٥٧ - ٥٨ و ١٤/ ٢٠٦).
(٤) انظر "الترجمة" رقم (١١٣٠).
(٥) أي: يكف عن الأمور، ويقال: اِرْعَوَى فُلان عن الجهل، يرعوي ارعِوَاءً حسنًا، ورَعْوَى حسنةً، وهو نزوعه وحسن رجوعه. انظر: "اللسان" (٣/ ١٦٧٨).
(٦) وهو: بياض الشعر، قليله وكثيره "اللسان" (٤/ ٢٣٧١).
(٧) انظر: "المسند" (ل ١٩٠/ ب/ لالهلي). وأسنده ابن جميع الصيداوي في "معجم شيوخه" (ص ٣٧٥)، رقم (٣٦٧) ومن طريقه الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٦٢)؛ من طريق يوسف بن إسحاق الحلبي ثنا محمد بن حماد الطهراني ثنا عبد الرزاق نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن جابر مرفوعًا مثله.
قال الذهبي: "خبر باطل … الآفة من يوسف فإن الباقين ثقات". وأقره الحافظ في "اللسان" (٨/ ٥٤٨ - ٥٤٩). وفي "الكشف" (٢/ ٢٧٨): "قال ابن الغرس: ضعيف"، وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (٥٦٩٥): "موضوع" بناء على قول الذهبي السابق، وهو كما قالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>