للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس رفعه: "إن لله ﷿ ملكًا موكلًا بتأليف الأشكال"، وهو ضعيف (١).

نعم؛ في تاسع "المجالسة" للدينوري من جهة [أبي غَزِيَّة] (٢) الأنصاري، عن الشعبي، قال: "إن لله ملكًا موكلًا بجمع الأشكال بعضها إلى بعض"، وهو أشبه (٣).

٥٩٧ - حديث: "الشتاء ربيع المؤمن؛ طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه".

أبو يعلى والعسكري بتمامه، وأحمد وأبو نعيم باختصار، كلهم: من حديث دَرَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد به مرفوعًا (٤). ودرَّاجٌ ممن ضعفه


(١) لم أقف عليه في "زهر الفردوس"، وعزاه البقاعي في "نظم الدرر" (١٣/ ٢١٢) إلى الديلمي، وهو في "الفردوس" برقم (٦٩٤)، ولم أقف عليه مسندًا، وقد أطلق المؤلف عليه الضعف، وقَلَّما يطلق ذلك إلا في الواهي التالف الإسناد، وترجيح المؤلف -لاحقًا- لما أورده عن الشعبي مقطوعًا يؤكد ذلك، فإنه عن الشعبي بإسناد تالف جدًّا، كما سيأتي. والله أعلم.
(٢) في (أ، ز، م، هـ، عز) من نسخ المقاصد: "ابن أبي غَزِيَّة"، والنص ساقط في بقية النسخ، ولعله سبق قلم من المؤلف أو النساخ، والتصويب من المصدر، ومثله عند البقاعي في "نظم الدرر" (سورة النور، ١٣/ ٢١٢)، وهو الصواب، كما في مصادر ترجمة الراوي وشيخه الشعبي. والله تعالى أعلم.
وهو أبو غزية الكبير محمد بن موسى بن مسكين الأنصاري الفقيه، قاضي المدينة توفي سنة (٢٠٧ هـ): واه منكر الحديث، وقال ابن حبان: "كان ممن يسرق الحديث ويحدث به، ويروي عن الثقات أشياء موضوعات حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة سبق إلى قلبه أنه كان المتعمد لها".
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٢٣٨، ١/ ٣٩٢، رقم ١٢٤٩ - ترجمة إسحاق بن سعيد بن جبير)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٨٣)، "الضعفاء" للعقيلي (٤/ ١٣٨)، رقم (١٦٩٩)، "المجروحين" (٢/ ٢٨٩)، "الكامل" (٦)، رقم (٢٦٥/ ١٧٤٦)، "الميزان" (٤/ ٤٩)، "اللسان" (٧/ ٥٣٨)، رقم (٧٤٦٢).
(٣) رواه أحمد بن مروان الدينوري في "المجالسة" (٤/ ٨٤)، رقم (١٢٥٢)، وإسناده تالف، أبو غزية الأنصاري الكبير: واه، منكر الحديث، واتهمه ابن حبان بسرقة الحديث، كما تقدم. وبقية رجاله ثقات.
(٤) أخرجه أحمد (١٨/ ٢٤٥)، رقم (١١٧١٦)، وأبو يعلى (١٠٦١، ١٣٨٦)، والآجري في "فضل قيام الليل" (١٣)، وابن عدي (٣/ ١١٤) وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٢٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>