وإبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي؛ لم يسمع من عبد الله بن مسعود، لكنه إذا قال: قال عبد الله، فهو إسناد صحيح، فقد قال الأعمش: قلتُ لإبراهيم النخعي: أسنِد لي عن عبد الله بن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجلٍ عن عبد الله، فهو الذي سمعتَ، وإذا قلتُ: قال عبد الله فهو عن غير واحدٍ عن عبد الله. "الطبقات الكبرى لابن سعد" (٦/ ٢٧٢)، و"شرح علل الترمذي" (١/ ٢٧٧)، وقد قوَّى جمعٌ من الأئمة مراسيل إبراهيم النخعي عن ابن مسعود، كما في "شرح علل الترمذي" (١/ ٢٩٤). فإسناد هذا الأثر حسنٌ لغيره، والله أعلم. (١) من الأدلة: ما جاء في "صحيح مسلم" (الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة رقم ٨٦٧) من حديث جابر ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ إذا خطب .. ويقول: أما بعد فإنَّ خير الحديثِ كتاب الله، وخيرَ الهَدي هديُ محمدٍ، وشرَ الأمورِ مُحدَثَاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ .. " الحديث. ولمزيد من الأدلة ينظر: "الشريعة للآجري" (١/ ٢٧٥ - ٣٠١)، و"شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة" للالكائي (١/ ٩٠ - ٩٦)، و"ذم الكلام" للهروي (١/ ٣١٦ - ٣٥٦). (٢) "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٨٣ رقم ٢٦١) ولم أجده في "الغرائب الملتقطة". (٣) "المغني عن حمل الأسفار" (٢/ ١٠٨٧ رقم ٣٩٣٦). (٤) في "م": وقال فيه: ضعيف. (٥) أي: نسخته من "الحلية". ولم أجده في المطبوع من "الحلية".