كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ويُروى كما في "مسند الفِردوس" (١) عن أنسٍ رفعه: "ثلاثةٌ مِن الجَفاءِ، وذَكَرَ منها عدَمَ معرفةِ المرءِ اسمَ مَنْ يُواخِيه".

٥١ - حديث: "إذا أتاكم كريمُ قومٍ فأكْرِمُوه".

ابنُ ماجه في سننه (٢) مِنْ حديثِ سعيدِ بن مَسْلمةَ (٣)، عن محمدِ ابن عَجْلان (٤)، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رفعه بهذا، وسَنَدُه ضعيفٌ.

= وحديث ابن عمر رواه البيهقي في "الشعب" (١١/ ٣٢٩ رقم ٨٦٠٧) من طريق مسلمة بن علي بن خلف الخشني، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه.
ومسلمة بن علي بن خلف الخُشَني أبو سعيد الدمشقي، قال دحيم ويحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا يشتغل به. قال ابن أبي حاتم: هو متروك الحديث؟ قال: هو في حدِّ الترك، منكر الحديث. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٦٨ رقم ١٢٢٢) فالإسناد ضعيفٌ جدًّا لا يصح، كما قال الإمام الترمذي.
(١) "الغرائب الملتقطة" (حرف الثاء) من طريق عمر بن شاكر، عن أنس مرفوعًا به.
وعمر بن شاكر؛ قال أبو حاتم: ضعيف الحديث يروي عن أنس المناكير. "الجرح والتعديل" (٦/ ١١٥ رقم ٦١٩)، وقال ابن عدي: يحدِّث عن أنس بنسخة قريبًا من عشرين حديثًا غير محفوظة. "الكامل" (٥/ ٥٥) فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببه.
(٢) "سنن ابن ماجه" (الأدب، باب إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه رقم ٣٧١٢)، ورواه البزار في مسنده (١٢/ ١٨٨ رقم ٥٨٤٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٦٨) من طريق سعيد بن مسلمة.
(٣) سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، هو ضعيف الحديث، منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٤/ ٦٧ رقم ٢٨١)، وقال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٣/ ٥١٦)، وقال ابن عدي: أرجو أنه ممن لا يُترك حديثه ويحتمل في رواياته فإنها مقاربة. "الكامل" (٣/ ٣٨٠)، وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (٢٣٩٥).
(٤) محمد بن عجلان المدني، تقدمت ترجمته في الحديث (٢٢)، وقال يحيى القطان: مضطرب الحديث في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. "ضعفاء العقيلي" (٤/ ١١٨ رقم ١٦٧٧).
ففي الإسناد علتان:
١ - ضعف سعيد بن مسلمة. ٢ - اضطراب ابن عجلان في حديث نافع. =