للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "تَنَقَّوْا الإخوانَ والأصحابَ والمجالسَ، وأحِبُّوا هَونًا وأبغضوا هَونًا؛ فقد أفرَطَ أقوامٌ في حبِّ أقوامٍ فهَلَكوا، وأفرَطَ أقوامٌ في بغض أقوامٍ فهَلَكوا. إنْ رأيتَ دونَ أخيك سِتْرًا فلا تَكشِفْه".

٤٠ - حديث: "اختلاف أمتي رحمة".

البيهقيُّ في "المدخل" (١) مِنْ حديثِ سليمانَ بن أبي كَريْمة (٢)، عن جُوَيْبِر، عن الضَّحَّاكِ (٣)، عن ابنِ عباس قال: قال رسول الله : "مهما أُوتِيتُم مِنْ كتابِ الله، فالعملُ به لا عُذرَ لأحدٍ في تركه، فإنْ لم يكن في كتابِ الله، فسُنةٌ مني ماضيةٌ، فإنْ لم تكن سُنةٌ مني، فما قال أصحابي، إنَّ أصحابي (بمنزلةِ النجومِ في السماء، فأيّما أخذتم به اهتديتم، واختلافُ أصحابي) (٤) لكم رحمةٌ".

ومِنْ هذا الوجهِ أخرجه الطبرانيُّ (٥)، والديلميُّ في مسنده (٦) بلفظه سواء.


(١) "المدخل إلى السنن الكبرى" (١/ ١٤٦ - ١٤٧ رقم ١٥٢) من طريق سليمان بن أبي كريمة به فذكره. ثم ذكره بنحوه من غير هذا الوجه، ثم قال: هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لم يثبت في هذا إسنادٌ، والله أعلم.
(٢) سليمان بن أبي كريمة؛ هو الشامي، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
"الجرح والتعديل" (٤/ ١٣٨ رقم ٦٠٥)، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير. "الكامل" (٣/ ٢٦٢).
(٣) الضحاك بن مزاحم الهلالي؛ قال ابن حجر: صدوق كثير الإرسال من الخامسة مات بعد المائة. "التقريب" (٢٩٧٨)، ولكنه لم يلقَ ابن عباس، قال شعبة عن مشاش: قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس؟ قال: لا. قلت: رأيته؟ قال: لا. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٩٤ رقم ٣٣٨).
فالإسناد ضعيف جدًّا بسبب ابن أبي كريمة وجويبر، والانقطاع بين الضحاك وابن عباس.
وقد قال السبكي: وليس بمعروف عند المحدثين، ولم أقف له على سندٍ صحيح ولا ضعيفٍ ولا موضوعٍ. "فيض القدير" (١/ ٢٧٤).
(٤) ما بين قوسين سقط من "ز".
(٥) لم أجده في كتب الطبراني المطبوعة التي وقفتُ عليها.
(٦) لم أجده في مسنده، وهو "الفردوس بمأثور الخطاب" (٤/ ١٦٠ رقم ٦٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>