كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

٩٢٢ - حديث: "ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا بُدٌّ له من معاشرته بُدًّا حتى يجعل الله له من ذلك مخرجًا".

الحاكم (١) ومن طريقه الديلمي (٢) من طريق عبد الله بن إبراهيم الشيباني (٣) عن ابن المبارك: ثنا الحسن بن عمرو الفُقَيمي (٤) عن منذر الثوري (٥) عن محمد بن الحنفية رفعه به مرسلًا (٦).

(١) في تاريخ نيسابور كما عزاه له الذهبي في معجم شيوخه "الكبير" (١/ ٣٦١، ٣٦٢). وليس هو في "المستدرك".
(٢) في "المسند" (لا له لي ٥٤ / أ).
(٣) لم أقف عليه في تلاميذ ابن المبارك ولعله: عبد الله بن إبراهيم الخلّال المروزي له ترجمة في تهذيب ابن حجر.
وقع في "المسند" "الشنقاصي" بدل "الشيباني".
(٤) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٤٣٠).
وقع في (م) الفقمي وهو خطأ.
(٥) المنذر بن يعلى الثوري بالمثلثة، أبو يعلي الكوفي، ثقة، من السادسة. ع. "التقريب" (ص ٩٧٢).
(٦) هكذا رواه عبد الله بن إبراهيم عن ابن المبارك بسنده عن ابن الحنفية مرسلًا.
وخالف عبدُ الله أصحابَ ابن المبارك الثقات الأثبات حيث رووه عنه بسنده موقوفًا عن ابن الحنفية.
وهؤلاء هم:
عفان بن مسلم عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٦٨٥٤)، والحسن بن عرفة في جزئه (ص ٥٠) وأحمد بن جميل ومحمد بن حميد وداود بن عمرو عند ابن أبي الدنيا في "الحلم" (ص ٦٨)، برقم (١٠٨) وعبيد الله بن عائشة عند أبي نعيم في "الحلية" (٣/ ١٧٥) وأحمد بن منيع عند أبي نعيم كذلك (٨/ ١٦٢).
هؤلاء السبعة رووه عن ابن المبارك بسنده موقوفًا على ابن الحنفية.
فروايتهم هي المحفوظة وسندها صحيح رجالها ثقات وأما الرواية المرسلة فهي منكرة. وذلك لأن راويها لم أهتد إليه، ولم يتابعه على إرساله أحد.
ورواها جمع من الأئمة من طريق الحسن بن عرفة منهم: ابن المقرئ في "معجمه" (ص ١٦٧)، برقم (٥١٣)، والبيهقي في "الشعب" (١٠/ ٤٣١)، برقم (٧٧٥١)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٣١٨)، برقم (١٠٢٧).
وقد رجح وقفها الحاكم فيما نقله عنه البيهقي في "الشعب" (١٠/ ٤٣٠)، ورجحه =