وحكم عليه ابن حجر والألباني ومن ذكر أعلاه بالوضع، وقال ابن حجر: "موضوع، .. ولم أر للعباس بن كثير في الغرباء لابن يونس ولا في ذيله لابن الطحان ذكرًا، .. "، فالعهدة على العباس بن كثير هذا، ولم يترجمٍ له الحراني في "تاريخ الرقة" إلا بهذا الحديث، وأثرٍ عن ابن المسيب أنه لبس برنسًا بنفس الإسناد، وآثار الوضع بينة على الرواية بما لا يحتاج إلى برهان آخر. والله أعلم. (١) أخرجه الديلمي (٢/ ٢١٢/ ب) [و "زهره" (٢/ ٢٥٦)] من رواية أبان بن أبي عياش عن أنس ﵁، وهو متروك، منكر الحديث، ونسخته عن أنس ﵁ موضوعة، كما تقدم، ومن أجله حكم المؤلف وغيره بوضعه، وفيمن دونه غير واحد ممن هم محل نظر، أو لم أقف على تراجمهم. وانظر: "ذيل الموضوعات" للسيوطي (ص ١١١)، "تنزيه الشريعة" (٢/ ١٤٦)، رقم (١٤١)، "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص ١٥٦)، "الموضوعات الكبرى" للقاري (ص ٥١)، و"الضعيفة" للألباني (١٢٩). (٢) هو: فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي: ضعيف، من الثامنة، مات سنة (١٧٧ هـ). "التقريب" (٥٣٨٣). وفرج بن فضالة: روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره من أهل الحجاز مقلوبات ومناكير، وروى عن ثابت؛ ولا يصح له عنه حديث، ومن أجل هذه المناكير تركه ابن مهدي وابن المديني، وحكم البخاري وابن حبان بأنه منكر الحديث، ووهاه يعقوب الفسوي وغيره، وقواه أحمد في روايته عن الشاميين خاصة، ومشاه أبو حاتم الرازي في درجة الاعتبار به، وكذا مشاه ابن عدي في غير مناكيره عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة وغيرهما من الحجازيين، وضعفه النسائي والدارقطني وابن معين وأبو زرعة وغيرهم. انظر: "تهذيب التهذيب" (٨/ ٢٣٤ - ٢٣٦)، رقم (٤٨٧٦)، و"موسوعة أقوال الإمام أحمد" (٢١٢٠١). (٣) رويم -بالراء مصغرًا-، اللخمي أبو القاسم الشامي. (٤) قاله البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٨) بعد ما أخرجه من طريق محمد بن يزيد =