للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن طلق (١) بن علي (٢) مرفوعًا: "لو أدركت والديَّ أو إحداهما، وقد افتتحت صلاة العشاء ودعتني أمي: يا محمد، لأجبتها لبّيكِ" وفي لفظ عنده (٣) عن علي بن شيبان (٤) مرسلًا (٥): "لو دعاني والداي أو أحدهما وأنا في الصلاة لأجبته".

٩١٠ - حديث: "لو كان الصبر رجلًا كان كريمًا".

الطبراني (٦)، والعسكري من حديث منصور عن مجاهد عن عائشة به مرفوعًا.


= وكأنه سقطت منه جملة "ودعتني أمي" منهما لأن السياق لا يستقيم بدونها.
قال البيهقي عقبه: ياسين بن معاذ ضعيف.
قلت: وضعفه شديد جدًّا؛ قال عنه البخاري ومسلم: منكر الحديث، وقال أبو داود وأبو حاتم والنسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال. "المجروحين" (٣/ ١٤٢).
ولذا جزم ابن الجوزي بوضعه فقال: "هذا موضوع على رسول الله ، وفيه ياسين". ثم ذكر كلام الأئمة فيه. "الموضوعات" (٣/ ٨٥).
(١) في (م): "طلحة" وهو خطأ.
(٢) طلق بن علي بن طلق بن عمرو بن سحيم الحنفي اليمامي، صاحب حديث "مس الذكر إنما هو بضعة منك" وغيره، "الاستيعاب" (٢/ ٧٧٦).
(٣) أي: عند أبي الشيخ ولم أقف عليه.
(٤) علي بن شيبان بن محرز بن عمرو، من بني الدؤل بن حنيفة، يكنى أبا يحيى، سكن اليمامة، روى عنه ابنه عبد الرحمن. "الاستيعاب" (٣/ ١٠٨٩).
(٥) علي بن شيبان، صحابي، وليس تابعيًا، فحديثه متصل ليس بمرسل، وهو مقل من الرواية، تفرد عنه ابنه عبد الرحمن كما قال الحافظ في "التقريب" (ص ٦٩٨) فلعل لهذا السبب ظنه المؤلف تابعيًا. والله أعلم.
ولم أقف على من روى هذا الحديث.
(٦) لم أقف عليه، لكن رواه عنه تلميذه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٩٠) ورواه أيضًا ابن شاهين في الترغيب في "فضائل الأعمال" (ص ٢٦٩)، (ح ٢٧٦) كلاهما من طريق صبح بن دينار البلوي: ثنا المعافى بن عمران: ثنا إسرائيل وسفيان الثوري عن منصور به مرفوعًا.
والحديث منكر مرفوعًا بهذ السند؛ آقته صبح، ويقال: "صبيح" بن دينار فهو ضعيف، وقد خولف في رفعه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>