للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يشير لذلك (١)، والله الموفق.

٩٠١ - حديث: "لو صدق السائل ما أفلح من رده".

روي كما قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢) من جهة جعفر بن محمد (٣) عن أبيه (٤) عن جده (٥) به مرفوعًا ومن جهة يزيد بن رومان (٦) عن عروة عن عائشة رفعه أيضًا: "لولا (٧) أن السُؤّال يكذبون ما أفلح من ردهم" (٨).


= عنهما بعمى أو غيره، لكن جرى على حكم العادة الظاهرة وهو موقن بأنهم لو رفعوا أقدامهم لم يبصروهما إلا بمشيئة الله تعالى. انتهى ملخصًا.
(١) في "صحيحه"، كتاب التمني، باب ما يجوز من اللو وقوله تعالى: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً﴾ (٩/ ٨٥).
وقد أورد تحت الباب عدة أحاديث جاء التصريح فيها من قول النبي بـ (اللو). فترجمة البخاري تشعر بأن ثمة مواضع وحالات يجوز فيها التلفظ بـ (اللو).
(٢) (٢٧/ ٤٠٤)، (ح ٤١٦٤٣). ولم يذكر ابن عبد البر سنده كاملًا وإنما علقه فقال: "وروي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعًا".
وأورده في التمهيد أيضًا (٥/ ٢٩٧) فقال: وقد روى عمر بن راشد عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال دخل رسول الله على بلال فوقف بالباب سائل فرده فقال رسول الله : "لو صدق السائل ما أفلح من رده".
ثم قال ابن عبد البر: "وهذا حديث منكر؛ لا أصل له في حديث مالك، ولا يصح عنه".
قلت: وفيه علتان:
الأولى: ضعف عمر بن راشد وهو الراوي المتفرد بهذا عن مالك.
ضعفه أحمد وابن معين والبخاري وأبو زرعة والنسائي.
انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٠٧)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ١٩٣).
والثانية: فيه انقطاع؛ لأن الجد هنا هو جد جعفر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب تابعي ليس صحابيًا، وعليه فإن حديثه مرسل.
(٣) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٨٣٠).
(٤) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٨٣٠).
(٥) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي؛ زين العابدين، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور .. ع. "التقريب" (ص ٦٩٣).
(٦) يزيد بن رومان مولى آل الزبير، المدني القارئ، أبو روم، عن ابن الزبير وصالح بن خوات، وعنه جرير بن حازم ومالك، ثقة ع. "الكاشف" (٢/ ٣٨٢).
(٧) في (م): "لو" بدل "لولا" وهو خطأ.
(٨) هذا الحديث بهذا السند أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٧٥) ومن طريقه =

<<  <  ج: ص:  >  >>