(٢) أخرجه الديلمي ["زهر الفردوس" (٢/ ١٤٧)] من طريق إسماعيل الشامي، عن جويبر، عن الضحاك. وهذه سلسلة واهية عن ابن عباس ﵄، كما في "الإرشاد" للخليلي (١/ ٣٨٩ - ٣٩١). جُوَيْبِر بن سعيد البلخي: تالف، ويسند عن الضحاك عن ابن عباس ﵄ المقلوبات والمناكير، والأسانيد إليه مجهولة في الغالب كما ذكر الخليلي. وانظر: "الجرح والتعديل" (٢/ ٥٤٠)، رقم (٢٢٤٦)، "الكامل" (٢/ ١٢١ - ١٢٢)، رقم (٣٢٩)، "الميزان" (١/ ٤٢٧)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٨٧ - ٨٨)، "التقريب" (٩٧٨). وإسماعيل بن مسلم أبي زياد يلقب بِـ "فافاه"؛ كذبه أبو زرعة وابن حبان والدارقطني والبرقاني والجوزقاني وغيرهم. انظر: "سؤالات البردعي" (٢/ ٣٧٣)، "الضعفاء" للدارقطني (٨٥)، "الإرشاد" للخليلي (١/ ٣٨٩ - ٣٩١)، "الميزان" (١/ ٢٣٠ - ٢٣١)، رقم (٨٨١، ٨٨٢، ٨٨٤)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٩٦ - ٩٧)، رقم (٤٤٦). ومن أجلهما حكم المناوي في "الفيض" (٣/ ٥٣٦)، والألباني في "الضعيفة" (٨/ ٩٩ - ١٠٠)، رقم (٣٦٠٨) بوضعه، وحمَّلاه إسماعيل بن أبي زياد الشامي، لما نسب إلى الكذب والوضع. وصح في معنى الجزء الثاني منه عن أبي الدرداء ﵁ موقوفًا، وأما الروايات المرفوعة عن أبي أمامة وأبي الدرداء وابن مسعود وأبي سعيد الخدري ﵃ فلا يثبت منها شيء، والله أعلم. (٣) هو: أبو أحمد العسكري، وكتابه الأمثال هذا لم يوقف عليه بعد، ونقله عنه أبو هلال العسكري في "جمهرة الأمثال" (١/ ٤٥٣)، رقم (٧٩٣)، فقال: "المثل للنبي ﷺ فيما قال أبو أحمد، والصحيح أنه لأكثم بن صيفي وتمثل النبي ﷺ به، وسيأتي"، فكرره =