للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والديلمي عن أبي هريرة (١).

وثبت في المرفوع كما في "صحيح البخاري" وغيره: "لو يعلم النَّاس ما في الوَحدة ما أعلمُ (٢)، ما سار راكبٌ بليلٍ وحدَه" (٣). ولا تنافي بينهما، وقد ترجم البخاري: "العزلة راحة من خلاط السوء"، وذكر حديث أبي سعيد مرفوعًا: "ورجُلٌ في شِعْبٍ من الشِّعاب، يعبد ربَّه ويَدَعُ الناس من شره" (٤)، وفي لفظ: "يأتي على الناس زمانٌ، خيرُ مال المسلم الغنمُ يَتبَع بها شَعَفَ (٥) الجبال ومواقعَ القطر، يَفِرُّ بدِينه من الفتن" (٦). وثبت حديث: "المؤمن الذي يُخالِط النَّاس ويصبر على أذاهم، خيرٌ من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم" (٧).

١٢٨٠ - حديث: "الوُدُّ والعداوةُ يُتَوارث".


= حطان. وثالثًا: ابن الشنية غير معروف، كذا في "توضيح المشتبه" (٥/ ٣٨٠). وعليه فالحديث لا يصح مرفوعًا كما قال الذهبي.
(١) انظر: "الغرائب الملتقطة" (ج ٣/ ق ١٤٥ - ١٤٦) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبي طعنة عن أبيه عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا.
وإسناده مظلم جدًّا، محمد بن إبراهيم بن أبي طعنة وأبوه لم أقف على ترجمتهما، والطريق إليه مسلسل بالمجاهيل أيضًا.
(٢) أي: من الضرر الديني كفقد الجماعة، والدنيوي كفقد المعين "الفيض" (٥/ ٣٣٦).
(٣) "صحيحٍ البخاري"، الجهاد والسير، باب: السير وحده، رقم (٢٩٩٨) عن ابن عمر مرفوعًا مثله.
(٤) انظر "الصحيح"، الرقاق، باب: العزلة راحة من خلاط السوء، رقم (٦٤٩٤) عن أبي سعيد مرفوعًا مثله.
(٥) واحدها: "شَعَفَةٌ" بالتحريك، وهو رأس الجبل. انظر: "القاموس" (ص ٨٢٤).
(٦) "صحيح البخاري" الموضع نفسه، رقم (٦٤٩٥) عن أبي سعيد مثله.
(٧) أخرجه الطيالسي في "مسنده" رقم (١٩٨٨)، وأحمد في "مسنده" رقم (٥٠٢٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (٣٨٨)، والترمذي في "جامعه"، صفة القيامة والرقائق، باب: (٥٥) رقم (٢٥٠٧) وسكت عنه، والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٨٩)؛ كلهم من طريق شعبة عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.
وقد صرح الأعمش بالسماع منه عند الطيالسي، فإسناده صحيح، وقد جوَّده المناوي في "الفيض" (٦/ ٢٥٥) وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة" رقم (٩٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>