(٢) الليث بن أبي سليم بن زَنيم؛ صدوق، اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك، كذا قال الحافظ ابن حجر، وتقدمت ترجمته (ح ١٥٢)، والأظهر أنه لم يترك، إلا أنه ضعيف، ويخلط في جمعه بين الشيوخ. والله أعلم. (٣) أخرجه الديلمي (٢/ ١٦٠/ أ)، والقضاعي (٦٦)، وابن أبي حاتم في "العلل" (١٢٣٠)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢٣١)، رقم (٩٠٦)، وابن عدي (٦/ ٤٣٢) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٧/ ٢٩٦)، رقم (٥٠٣٥) - وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢/ ٢٢٧)، رقم (١٤٨٣) من طريق ابن وهب عن الماضي به. قال أبو حاتم: "حديث باطل، وماضي لا أعرفه"، وقال ابن عدي: "هو منكر الحديث"، وقال الدارقطني في "تعليقاته على المجروحين" (٢٩٥): (باطل عن الليث أيضًا، .. ، لم يروه عن الليث إلا الماضي بن محمد، والماضي هذا يحدث بالأباطيل)، وبالليث أعله ابن حبان، والمنذري في "الترغيب" (٣/ ١٩٠)، والذهبي في "الميزان" (٣/ ٤٢٤)، وقال: "سنده إليه ضعيف بمرة"، وبه والماضي معًا أعله الألباني في "الضعيفة" (١٤٠)، وقال: "باطل، وهذا سند واه". والحديث عند ابن عساكر (١٩/ ٥١٣) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر ﵄، قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندًا ظهره إلى الكعبة في الجاهلية وهو يقول: يا معشر قريش! إياكم والزنا؛ فإنه يورث الفقر. وهذا إسناد حسن -إن شاء الله-، وهو من رواية المدنيين عن ابن أبي الزناد، وحديث أهل الحجاز عنه صالح، وإنما تغير ببغداد، فوهى حديث أهل العراق عنه. وانظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٢٢٧ - ٢٣٠)، رقم (٥٣٥٩)، "تهذيب الكمال" (١٧/ ٩٥ - ١٠١)، رقم (٣٨١٦)، "الميزان" (٢/ ٥٧٥ - ٥٧٦)، رقم (٤٩٠٨)، "التقريب" (٣٨٦١)، "الكواكب النيرات" (ص ٤٧٧، رقم: ٢١ - زوائد). وهذا يمكن أن يعتبر علة لحديث الليث بن أبي سليم المتقدم، فيكون أصله موقوفًا، =