كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ابن سَهْلٍ؛ كلاهما عن الربيع (١) حاجِبِ المَنصورِ، عن جعفرِ بن محمدٍ الصَّادِقِ، حدثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه عليٍّ أنَّ النبيَّ ﷺ كان إذا حَزَبَهُ أمرٌ دعا بهذا الدُّعاءِ، وذَكَرَه وفيه: "اللهمَّ أعِنِّي على دِيني بالدُّنيا، وعلى آخِرَتي بالتَّقوى"، وسَنَدُه أضْعَفُ مِنَ الذَّي قَبْلَه.

١٧٢ - حديث: "اللَّهمَّ إنَّكَ أخْرَجْتَني مِنْ أحبِّ البِقاعِ إليَّ، فأسْكِنِّي أحَبَّ البِلادِ إليك" فأسْكَنَه اللهُ المدينةَ.

الحاكمُ في الهِجرةِ مِنْ مستدركه (٢)، وأبو سعدٍ في "شرف المُصطفى" (٣) مِنْ حديثِ الحسنِ بن سفيان، عن أبي موسى (٤) الأنصاري، عن سعدِ ابن سعيدٍ المَقْبُري (٥)، حدثني أخي -هو عبد الله- عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا به.

= ابن أبي أمية الكاتب، وقال: وكان شاعرًا أيضًا إلا أن شِعْره قليل، وغير مشهور.
(١) الربيع بن يونس أبو الفضل حاجب المنصور، توفي سنة (١٧٠ هـ)، ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٤٠٣ - ٤٠٤)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(٢) "المستدرك" (الهجرة ٣/ ٣). وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٥١٩).
(٣) "شرف المصطفى" (٢/ ٤٠٨ رقم ٥٩٧).
(٤) كذا في سائر النسخ المعتمدة و"دلائل النبوة"، ووقع في "المستدرك": (عن موسى الأنصاري)، والصواب ما هو مُثبت، وأبو موسى الأنصاري؛ هو: إسحاق ابن موسى بن عبد الله الخطمي المدني، قاضي نيسابور؛ ثقة متقن من العاشرة. "التقريب" (٣٨٦)، وهو يروي عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، كما في "تهذيب الكمال" (١٠/ ٢٦١).
(٥) سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سهل المدني؛ قال أبو حاتم: هو في نفسه مستقيم، وبليَّته أنه يحدِّث عن أخيه عبد الله بن سعيد. وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث، ولا يحدِّث عن غيره، فلا أدري منه أو من أخيه؟ "الجرح والتعديل" (٤/ ٨٥)، وقال ابن حبان: يروي عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة، يَتَخَايَلُ إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحلُّ الاحتجاج بخبره. "المجروحين" (١/ ٣٥٧). وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ، ولم أرَ للمتقدمين فيه كلامًا، إلا أني ذكرته لأبيَّن أنَّ رواياته عن أخيه عن أبيه عن أبي هريرة عامتها لا يتابعه أحدٌ عليها. "الكامل" (٣/ ٣٥٥)، وقال الحافظ: لين الحديث. "التقريب" (٢٢٣٦).