للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى اسمِ المؤلف، فكأنَّ الناسخَ أرادَ أنْ يكتبَ: الحافظ المذكور البارع، فضاقَ عليه المكان فألحقَ كلمةَ "المذكور" فوق كلمة "الحافظ"، هذا مع ما في هذه الكلمة من المخالفة لما ثبَتَ من تسميته من قِبَلِ المصنف نفسه كما تقدم، والله أعلم.

وذكره المؤلف بالاسم المختصر "المقاصد الحسنة" في مواضع متفرقة من كتبه.

[المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف]

إنَّ صحةَ نسبةِ هذا الكتاب إلى الحافظِ السخاوي أمرٌ لا شكَّ فيه ولا ريب، ولكن من باب زيادة التأكيد والإيضاح، فإننا سنذكر -فيما يأتي- بعضَ الأدلة على ذلك:

١ - الاستفاضة والشهرة التي تبلغ حدَّ التواتر في نسبة هذا الكتاب للسخاوي بين أهل العلم من زمن السخاوي إلى يومنا هذا.

٢ - وجود اسم الكتاب منسوبًا للسخاوي على طرَّة جميع النسخ الخطية.

٣ - أنَّ السخاوي قد نسبَ هذا الكتاب لنفسه في عددٍ من مصنفاته المشهورة؛ كـ "الضوء اللامع"، و"التحفة اللطيفة" (١)، و"وجيز الكلام" (٢)، وغيرها.

٤ - نسَبَه للسخاوي جماعة من أهل العلم؛ ممن نقل عن الكتاب واستفاد منه، أو ترجم لمؤلفه أو فَهْرَسَ كُتُبَه، ومنهم: ابنُ عِرَاق في "تنزيه الشريعة" (٣)، وابن العماد في "شذرات الذهب"، والنجمُ الغَزِّيُّ في "الكواكب السائرة" (٤)، والكتاني في "نظم المتناثر"، وغيرُهم.


(١) "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" (٣/ ٢٣٤).
(٢) "وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام" (٣/ ١٢٩٥).
(٣) "تنزيه الشريعة المرفوعة" (١/ ٣٣٢).
(٤) "الكواكب السائرة" (١/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>