ولذا لما ذكر الإمامُ أحمدُ ﵀ هذا الحديثَ قال: "إن لم يكونوا أصحابَ الحديثِ فلا أدري مَن هُم". "شرف أصحاب الحديث" (١/ ٥٧) رقم (٣٧). (١) "شعب الإيمان" (٣/ ٢٠٦) رقم (١٥٤٩)، من طريق ابن عون عن ابن سيرين عن الأحنف به. (٢) وأخرجه أيضًا في "المدخل" (١/ ٣٣٧) رقم (٣٧٣). (٣) وأخرجه وكيع في "الزهد" (٣٢٧) رقم (١٠٢)، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٣/ ٣٣٦) رقم (٢٦٦٤٠)، وهو أيضًا عند أبي خيثمة في "العلم" (٨) رقم (٩)، والدارمي في "سننه" (١/ ٩١) رقم (٢٥٠)؛ كلهم من طريق عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس به. وإسناده صحيح؛ رجاله رجال الجماعة. وصححه الحافظ في "الفتح" (١/ ١٦٦)، وانظر أيضًا: "تغليق التعليق" (٢/ ٨١). (٤) الصحيح (العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة). (٥) قول البخاري هذا لم يرد إلا في رواية الكشميهني، وبعدَهُ: "وقد تعلَّمَ أصحابُ النبيِّ ﷺ في كِبَرِ سِنِّهم". انظر: "فتح الباري" (١/ ١٦٦). قال الحافظ: "وإنما عقَّبهُ البخاريُّ بقوله: (وبعدَ أن تُسَوَّدوا)؛ ليبيِّنَ أنْ لا مفهومَ له، خشيةَ أن يفهمَ أحدٌ من ذلك أنَّ السيادَةَ مانعةٌ من التفقُّهِ، وإنما أراد عمرُ أنها قد تكونُ سببًا للمنع؛ لأنَّ الرئيسَ قد يمنَعُهُ الكِبْرُ والاحتشامُ أن يجلسَ مجلسَ المتعلمينَ". (٦) شَمِرُ بنُ حَمْدَوَيْهِ الهَرَويُّ، أبو عمرو اللغويُّ الأديبُ. رحلَ إلى العراقِ شابًّا، فلقيَ ابنَ الأعرابيِّ وأبا عُبيدةَ والأصمعيَّ وغيرهم. وكتب الحديثَ، وألَّفَ كتابًا في اللغةِ كبيرًا على حروفِ المعجَمِ ابتدأ فيه بحرفِ الجيمِ، وله كتاب "غريب الحديث" كبيرٌ جدًّا. توفي سنة (٢٥٦). =