للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنصاريُّ: يالِ الأنصارِ، فخَرَجَ رسولُ الله فقال: "ما هذا؛ دَعْوَى أهلِ الجاهليةِ؟! " قالوا: يا رسولَ الله، ألا إنَّ غُلَامَينِ اقْتَتَلا، فكَسَعَ أحدُهما الآخر، فقال: "لا بأسَ، وَلْيَنْصُر الرَّجُلُ أخاه ظالِمًا أو مَظْلُومًا؛ إنْ كان ظالِمًا فلْيَنْهَهُ، فإنه له نَصْرٌ، وإنْ كان مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ".

٢٠٠ - حديث: "أَنْصَفَ مَنْ بالحقِّ اعْتَرَفَ".

لم أعْرِفْه هكذا، ولكنْ رَوَى أحمدُ (١)، والحاكمُ في مستدركِهِ (٢) مِنْ حديثِ الأسودِ بن سَريعٍ قال: أُتِيَ النبيُّ بأعرابيٍّ أسِيرٍ فقال: أتوبُ إلى الله، ولا أتُوبُ إلى محمدٍ. فقال النبي : "عَرَفَ الحقَّ لأهْلِهِ".

٢٠١ - حديث: "انظُرُوا إلى مَنْ أسْفَلَ مِنكُم، ولا تَنْظُرُوا إلى مَنْ فوقَكُم، فإنه أجْدَرُ أنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ الله عليكم".

متفقٌ عليه (٣) مِنْ حديثِ الأعرجِ، ومسلمٌ (٤) مِنْ حديثِ همامٍ وأبي صالح؛ ثلاثَتُهم عن أبي هريرةَ به مرفوعًا.


(١) "مسند أحمد" (٢٤/ ٣٥٣ رقم ١٥٥٨٧) حدثنا محمدُ بن مصعب، حدثنا سَلامُ ابن مِسْكينٍ، والمُبارك، عن الحسن، عن الأسود بن سَرِيعٍ به.
(٢) "المستدرك" (٤/ ٢٥٥) من طريق محمد بن مصعب به فذكره وقال: هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه. وتعقَّبه الذهبي بقوله: ابن مصعبٍ ضعيفٌ.
ورواه من هذا الوجه: الطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ٢٨٦ رقم ٨٣٩).
ومحمد بن مصعب بن صدقة القرقسائي -بقافين ومهملة-، قال أحمد: لا بأس به، وقال أبو زرعة: صدوق في الحديث ولكنه حدث بأحاديث منكرة، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" (٨/ ١٠٢ رقم ٤٤١)، وقال ابن حجر: صدوق كثير الغلط. "التقريب" (٦٣٠٢).
فالإسناد ضعيفٌ بسببه، وهو أيضًا منقطع؛ قال علي بن المديني: الحسن لم يسمع من الأسود بن سَريع. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٣٩ رقم ١٢٧).
(٣) "صحيح البخاري" (الرقاق، باب لينظر إلى من هو أسفل منه رقم ٦٤٩٠)، و"صحيح مسلم" (الزهد والرقائق رقم ٢٩٦٣).
(٤) "صحيح مسلم" في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>