وإسناده إلى الأوزاعي لا بأس به، إلا أن الأوزاعي مولده (٩٨ هـ)، ولم يدرك عمر ﵀. وأخرج ابن عساكر (٣٤/ ٣٧) من طريق ابن المقرئ عن أبي عروبة الحراني، بإسناد لا بأس به -إن شاء الله- عن ميمون بن مهران، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، وهو متغيظ على عبد الحميد -وهو على الكوفة- فقال عمر: بلغني أنه قال: لا أطلع على شاهد زور إلا قطعت لسانه!!، قلت: يا أمير المؤمنين! إنه ليس بفاعل، إنما أراد أن يؤدب أهل مصر، فقال عمر: "انظروا إلى هذا الشيخ! إن خلتين خيرهما الكذب لخلتا سوء". وهذا متصل حسن. والله أعلم. (٢) سيأتي قريبًا بالرقم (٧١٨). (٣) سَريع؛ بفتح السين، التميمي السعدي ﵁: صحابي نزل البصرة، ومات أيام الجمل، وقيل (٤٢) ["التقريب" (٥٠٠)]. والقول الثاني في وفاته أقرب، وهو قول أحمد وابن معين كما سيأتي. (٤) أخرجه أحمد (٢٤/ ٣٥٣)، رقم (١٥٥٨٧)، وابن أبي شيبة في "مسنده" ["إتحاف الخيرة" (٧/ ٤١٠)، رقم (٧٢٠٧)] والطبراني في "الكبير" (١/ ٢٨٦)، رقم (٨٣٩ - ٨٤٠) -ومن طريقه الضياء (٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨)، رقم (١٤٥٨ - ١٤٦٠) - والحاكم (٤/ ٢٥٥)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ٢٤٤)، رقم (٤١١١)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١/ ٤٤٦)، رقم (٧٨٩)، والدينوري في "المجالسة" (٢/ ٣٨٧)، رقم (٥٦٢) من طريق جماعة عن محمد بن مصعب القرقيساني، عن سلام بن مسكين والمبارك بن فضالة، عن الحسن، عن الأسود بن سريع ﵁ به. وصحح إسناده الحاكم، وتعقبه الذهبي بأن محمد بن مصعب ضعيف، ووافقه عليه البوصيري في "إتحاف الخيرة"، والألباني في "الضعيفة" (٣٨٦٢). وهذا الحديث فيه ثلاث علل: =