هذا كما في "الكامل" ووقع في "الموضوعات": "وأخلص فيها لله" بدل "وأخلص فيها العبادة". وعلى كل فالحديث روياه من طريق عبد الملك بن مهران الرفاعي: ثنا معن بن عبد الرحمن عن الحسن عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا. قال ابن عدي: هذا متنه منكر؛ وعبد الملك بن مهران … مجهول ليس بالمعروف. "الكامل" (٥/ ٣٠٧). ونقل كلامه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٤٥) ولم يزد عليه. وقال أبو حاتم في عبد الملك بن مهران: مجهول. وقال عنه العقيلي: صاحب مناكير؛ غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئًا من الحديث. انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٧٠) "ضعفاء العقيلي" (٣/ ٣٤). وبالجملة فأحاديث الباب لا تعتضد؛ فكلها واهية. (١) مسند الفردوس (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ١٤٩/ ب) من طريق أحمد بن الوليد حدثنا خالد بن يزيد الحذاء المكي: ثنا إبراهيم بن عبد الله العُمَري عن عاصم بن عبد الله بن عمر ﵄ مرفوعًا: فذكره. وأورده ابن حجر في اللسان (٣/ ٣٤٥) وعزاه للديلمي بهذا الإسناد ثم قال: فهذا من وَضْعِ خالد. قلت: وهو العمري المكي أبو الهيثم، وقد قال في مطلع ترجمته من اللسان: كذبه أبو حاتم ويحيى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات. وحكم على الحديث بالوضع السيوطي في الذيل متهمًا به خالدًا هذا. وسيأتي حكم المؤلف عليه بقوله: لا يصح. (٢) وهو مطبوع ولم أره فيه وسبق أنه موضوع.