كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وعن ابنِ عباسٍ، كما عند ابنِ عديٍّ (١)، ومِنْ جهتِهِ الدِّمياطيّ (٢)، وقال: إنه غريب.

ومع تَرجيحِ حديثِ أبي مسعودٍ، قال شيخنا: إنه ليس ببعيدٍ أنْ يكونَ ربِعيُّ سَمِعَه منه ومِنْ حذيفةَ جميعًا (٣).

٨٠ - حديث: "إذا مات العالم انَثَلَمَ في الإسلام ثُلْمةٌ، لا يسُدُّها شيءٌ إلى يومِ القيامةِ".

الزُّبَيرُ بن بَكَّارٍ في "المُوَفَّقِيَّات" (٤)، عن محمدِ بن سَلَام الجُمَحِيِّ (٥)، عن عليِّ بن أبي طالبٍ مِنْ قولِهِ، وهو مُعْضلٌ.

وله شواهدٌ منها: ما رواه أبو بكرِ بن لالٍ مِنْ حديثِ جابرٍ مرفوعًا: "موتُ العالم ثُلمةٌ في الإسلامِ، لا تُسَدُّ ما اختَلَفَ الليلُ والنهارُ".

والطبرانيُّ (٦) مِنْ حديثِ أبي الدَّرداءِ رفعه: "موتُ العالم مُصَيبةٌ لا تُجْبَرُ، وثُلْمَةٌ لا تُسَدُّ، وموتُ قبيلةٍ أَيسَرُ مِنْ موتِ عالم، وهو نجمٌ طُمِسَ".

= ومحمد بن عبد الرحمن بن نباتة؛ لم أجد له ترجمة. والإسناد ضعيف. وقد قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه من لم أعرفهم. "المجمع" (٨/ ٥٩).
(١) لم أجده في "الكامل" ولا في "أسامي من روى عنهم البخاري".
(٢) الدِّمْيَاطي؛ قال الذهبي: هو شيخنا الإمام الحافظ النسابة شيخ الأئمة شرف الدين أبو محمد التُّوني عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن الدِّمْياطي الشافعي، توفي سنة (٧٠٥ هـ). "المعجم المختص بالمحدثين" (ص ٩٥ رقم ١١٢).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ٥٢٣).
(٤) لم أجده فيما طُبع من "الأخبار الموفقيات".
(٥) محمد بن سلام الجمحي؛ عالمٌ أخباريٌّ أديبٌ بارعٌ، صاحب كتاب "طبقات فحول الشعراء"، قال أبو خيثمة: خذوا منه الشعر فأما الحديث فلا، كان قدريًا. توفي سنة (٢٣٢ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٦٥١)، و"المغني في الضعفاء" (٢/ ٥٨٧ رقم ٥٥٧١).
(٦) في "المعجم الكبير"، فقد قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عثمان ابن أيمن؛ ولم أرَ من ذكره، وكذلك إسماعيل بن صالح. "المجمع" (١/ ٤٧٣).
ومسند أبي الدرداء غير موجود فيما طُبع من "المعجم الكبير".