كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وللدَّيلَميِّ (١)، مِن حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الوَهابِ الخُوارِزْميِّ (٢) عن داودَ بنِ (عفَّان) (٣) عن أنسٍ رفَعَهُ: "يأتي على الناسِ زمانٌ، لأنْ يُرَبِّيَ أحدُكُم جروَ كلبٍ خيرٌ له مِن أنْ يربِّيَ ولدًا مِن صُلبِهِ" (٤).

٤٦٢ - حديث: "خيرُكُنَّ أيسَرُكُنَّ صَدَاقًا".

الطَّبَرانيُّ (٥) عنِ ابنِ عباسٍ مرفوعًا بإسنادَينِ: في أحدِهما جابرٌ الجعفيُّ،

(١) كما في "زهر الفردوس".
(٢) روى عن أبي نعيم، وروى عنه أهل خراسانَ. مات سنة سبعٍ وستين ومائتينِ.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "ربما أغرب"، وقال أبو نعيم: "قدم أصبهان وحدث بها، في حديثه نكارة".
انظر: "الثقات" (٨/ ٣٦٧)، "طبقات المحدثين بأصبهان" (٣/ ١٥٤)، "أخبار أصبهان" (٢/ ١٣)، و"لسان الميزان" (٤/ ٥٢٢).
(٣) في النسخ الأربع: (عقال)، وهي كذلك في "زهر الفردوس"، والتصويب من مصادر الترجمة.
وهو: داود بن عفان بن حبيب العُمَاني -بضم العين، وتخفيف الميم-، روى عن أنس بن مالك ﵁، وروى عنه عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي.
قال ابن حبان: "شيخٌ كان يدور بخراسانَ، ويزعُم أنه سمع أنسَ بنَ مالكٍ، ويروي عنه ويضعُ عليهِ، وليس حديثُه عندَ أصحابَ الحديثِ … ، روى عن أنسٍ نسخةً موضوعةً … ، حديثُه لا شيءَ"، وقال أبو نعيم: "حدث عن أنس بن مالك بأحاديثَ موضوعةٍ في فضائل الأعمالِ وفي مُعاويةَ، لا شيء".
انظر: "المجروحين" (١/ ٣٥٨)، "الضعفاء" لأبي نعيم (٧٨)، "الإكمال" (٦/ ٣٥٩)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٣)، و"اللسان" (٣/ ٤٠٤).
(٤) وأخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور"، كما في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ١٥١)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٣٨٧)؛ كلاهما من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي به.
وهو بهذا السند موضوع:
داود بن عفان يروي عن أنس بن مالك ﵁ نسخة موضوعة.
ويروى في معناه عن غيره من الصحابة ﵃، ولا يثبت منها شيء.
انظر: "المنار المنيف" (١٠٩)، "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ١٥٠)، و"الفوائد المجموعة" (١٣٤).
(٥) "المعجم الكبير" (١١/ ٧٨) رقم (١١١٠٠، ١١١٠١)، من طريق رجاء بن الحارث.