للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البزَّارُ: "لا نعلَمُهُ إلا مِن هذا الوجهِ بهذا الإسنادِ، وعُبَيدٌ ليس به بأسٌ، وكاملٌ كوفيٌّ مشهورٌ، على أنه لم يُشارِكهُ أحدٌ في هذا الحديثِ". انتهى.

وقد ضعَّفَ عُبيدًا أبو حاتمٍ (١).

٢٣٦ - حديث: "إنَّ اللهَ لمَّا خلقَ العقلَ قالَ لهُ: أَقبِلْ، فأَقبَلَ، ثم قالَ لهُ: أَدبِرْ، فأَدبَرَ، فقال: وعِزَّتي وجَلالي، ما خلَقتُ خلقًا أشرفَ منكَ، فَبِكَ آخُذُ، وَبِكَ أُعطِي".

قال ابنُ تَيميَّةَ -وتَبِعَهُ غيرُه-: إنه "كَذِبٌ موضوعٌ باتفاقٍ" (٢). انتهى.

وفي زوائدِ (٣) عبدِ اللهِ ابنِ الإمامِ أحمدَ على "الزُّهدِ" (٤) لأبيهِ، عن عليِّ بنِ


= ابن الجوزي" (٢/ ٤٢٥) رقم (٨٢٩)، ومن طريقه القضاعي في "الشهاب" (٢/ ١٦٩) رقم (١١١٧)؛ كلهم من طريق عبيد بن الصباح به.
وفي إسناده عبيد بن الصبَّاح الكوفي، وقد اختُلِفَ فيه كما تقدم في ترجمته، والظاهر أن جانب تعديله يترجَّحُ لأن جرحَه لم يفسَّر، إلا أنَّ هذا الحديثَ خاصَّةً مما أُنكِرَ عليه، وقد عدَّه في مناكيره الذهبي في "الميزان" (٣/ ٢٠).
وكذا استنكر هذا الحديثَ عددٌ من الأئمةِ، منهم:
أبو حاتم؛ فقال: "هذا حديثٌ منكرٌ"، وقال مرّةً أخرى: "هذا حدِيثٌ موضوعٌ بهذا الإسناد". "العلل" (٧٤٢).
وكذا ابنُ حبان وابنُ عدي، كما تقدم في تخريجه.
* وأورد الدارقطنيُّ له طريقًا أخرى معلَّقةً في "العلل" (٥/ ١٦٠) فقال: "يرويه كاملُ بنُ العلاءِ عن الحكمِ عن إبراهيمَ عن علقمةَ عن عبدِ اللهِ، حدَّث به عُبيدُ بنُ الصبَّاحِ عنه، واختُلِفَ عنه: فرواه أبو يعلى الأُبُلِّيُّ عن موسى المسروقيِّ عن عُبيدِ بنِ الصَبَّاح، فقال: "عن شعبةَ عن الحكمِ عن أبي وائلٍ عن عبدِ اللهِ"، ووهِمَ فيه في موضعينِ: في قولهِ: "عن شعبة"، وفي قولِه: "عن أبي وائلٍ"".
(١) كما تقدم في ترجمته.
(٢) قال ابن تيميَّة: "موضوعٌ باتفاقِ أهلِ المعرفةِ بالحديثِ". "الرَّد على البَكريِّ" (٢/ ٥٧٦)، ونحوُه في "منهاجِ السُّنَّةِ" (٨/ ٨) وغيرِها، وتبعَه على ذلك الزركشيُّ في "التذكرة" (١٨٩).
(٣) في "ز" و"م": (رواية)، وهو خطأ.
(٤) "الزهد" (٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>