فالذي يظهر أن الاضطراب من عاصم فمرة يجعله عن زر ومرة عن أبي وائل، والرواة عنه من الثقات وفيهم ابن عيينة وحمزة الزيات ونصير بن أبي الأشعث. وعاصم هو ابن أبي النجود الكوفي المقرئ كان يضطرب في روايته عن زر وأبي وائل. قال حماد بن سلمة: كان عاصم يحدثنا بالحديث الغداة عن زر وبالعشي عن أبي وائل. وقال العجلي: ثقة، كان يختلف عليه في زر وأبي وائل. وقال يعقوب بن سفيان: في حديثه اضطراب وهو ثقة. وقال ابن سعد: ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه. وقال الدارقطني: في حفظه شيء.، وقال الحافظ: صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون. "ثقات العجلي" (٢/ ٥)، "الطبقات" (٦/ ٣٢٠) "سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص ٤٩)، "تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٧٣)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٣٥٧)، "التقريب" (ص ٤٧١). ورواه الأعمش واختلف عليه أيضًا: فرواه عبد السلام بن حرب عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن ابن مسعود. أخرجها الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٥٨)، (ح ٣٦٠٣) وهي عند الدارقطني في "العلل" (٥/ ٦٧). وخالفه ابن عيينة فرواه عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن ابن مسعود. عند الدارقطني في "العلل" (٥/ ٦٧). ولم أقف عليها. وقد ذكر هذه الأوجه والاختلاف على الأسانيد الدارقطني لكنه سكت ولم يرجح منها شيئًا. (١) رواه البيهقي (ص ٤٣٨) من طريق أبي داود الطيالسي وقد مر عزوه لمسنده. (٢) صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الوصاة بالجار وقول الله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ .. إلى قوله: ﴿مُخْتَالًا فَخُورًا﴾، (٨/ ١٠)، (ح ٦٠١٤) من حديث عائشة ﵂. =