كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

المختَصَرِ" (١).

٣٤١ - حديث: "التشبيكِ في المسجدِ"

أحمدُ والطَّيالِسيُّ في "مُسنَدَيهِما"، وأبو داودَ والترمذيُّ وابنُ ماجهْ في "سُنَنِهِم"، وابنُ خُزَيمَةَ وابنُ حبانَ في "صَحِيحَيهما"، والطبرانيُّ (٢) وآخرونَ (٣)،

= وسنده ضعيفٌ جدًّا:
الهيثم بن جماز، قال ابن معين: "ليس بشيء" (الدارمي/٢٢٣)، وقال أحمد: "منكر الحديث، تُرِك حديثُه"، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، منكر الحديث" "الجرح" (٩/ ٨١).
ويعلى بن إبراهيم الغزَّال، قال الذهبي: "لا أعرفه، له خبرٌ باطلٌ عن شيخٍ واهٍ" "الميزان" (٤/ ٤٥٦)، ثم ذكر هذا الحديثَ.
والحديث جزم الحافظ بأنه موضوع. "اللسان" (٨/ ٥٣٨).
* وأما حديث أبي سعيد: فأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٦/ ٣٤)، من طريق عليِّ بنِ قادمٍ عن خالدِ بنِ طهمانَ عن عَطِيَّةَ العوفي عن أبي سعيدٍ به.
وسنده ضعيف:
عطية العوفي ضعيف، وروايته عن أبي سعيد فيها كلامٌ مشهورٌ؛ إذ كان يروي عن الكلبيِّ ويكنيه أبا سعيدٍ. انظر: "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٠٠).
وخالد بن طهمان فيه ضعفٌ أيضًا، واختلط قبل موته بعشر سنين، قال ابن معين: "وكان في تخليطه كلُّ ما جاؤوه به ورآه قرأه". انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٨٥).
قال الحافظ: "ولو توبع لحكمت بحسنه". "موافقة الخُبرِ الخَبَرَ" (١/ ٢٤٥).
وعليه فقول المصنف ﵀ بأن هذه الأحاديث يتقوى بعضها ببعض، فيه نظر. والله أعلم.
(١) "موافقةُ الخُبْرِ الخَبَرَ في تخريجِ أحاديثِ المختصَرِ" (١/ ٢٤٥ - ٢٤٧).
(٢) "مسند أحمد" (٣٠/ ٢٨، ٤١) رقم (١٨١٠٣، ١٨١١٤، ١٨١١٥)، "مسند الطيالسي" (٢/ ٣٩٠) رقم (١١٥٩)، "سنن أبي داود" (الصلاة، باب ما جاء في الهدي في المشي إلى الصلاة) رقم (٥٦٢)، "جامع الترمذي" (الصلاة، باب ما جاء في كراهية التشبيك بين الأصابع في الصلاة) رقم (٣٨٦)، "سنن ابن ماجه" (إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها، باب ما يكره في الصلاة) رقم (٩٦٧)، "صحيح ابن خزيمة" (الوضوء، باب النهي عن التشبيك بين الأصابع عند الخروج إلى الصلاة) (١/ ٢٢٧) رقم (٤٤١)، "الإحسان" (الصلاة، باب الإمامة والجماعة) (٥/ ٣٨٢) رقم (٢٠٣٦)، و"المعجم الكبير" (١٩/ ١٤٦، ١٥١) رقم (٣٢١، ٣٣٢).
(٣) وأخرجه أيضًا عبد الرزاق وابن أبي شيبة والدارمي والطحاوي وغيرهم، كما سيأتي في تخريجه.