للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعدم تيسر غيره، وإلا فهو لا يتقرب إلى الله تعالى بالداء، على أن الحَلِيمي (١) قال كما أسلفته في: "عليكم" (٢): "إنه إنما قال في البقر ذلك ليبس الحجاز ويبوسة لحم البقر منه، ورطوبة ألبانها وسمنها" (٣).

واستحسن هذا التأويل (٤) والله أعلم.

٨٦٤ - حديث: "لِدُوا للموت وابنوا للخراب".

البيهقي في "الشعب" (٥) من رواية مُؤَمَّل بن إسماعيل (٦) عن حمّاد بن سلمة عن إسحاق (٧) بن عبد الله بن أبي طلحة (٨) عن عبد الرحمن بن أبي عَمْرة (٩) عن أبي هريرة مرفوعًا: "إن ملكًا بباب من أبواب السماء". فذكر حديثًا وفيه:


= (٧/ ٩٩)، (ح ٥٥٤٨) عن عائشة وفيه قصة، والشاهد منه أنها قالت: فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر فقلت: ما هذا؟ قالوا: "ضحى رسول الله عن أزواجه بالبقر".
وقد ذهب الزركشي إلى تضعيف حديث "لحومها داء" وجعل العلة أنه يعارض هذا الحديث فقال: … وفي صحته نظر؛ فإن في الصحيح أن النبي ضحى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء. "التذكرة" (ص ١٤٨).
(١) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٣).
(٢) عند حديث "عليكم بألبان البقر … " ورقمه (٧٢٢).
(٣) قاله الحليمي في كتابه "المنهاج في شعب الإيمان" (٢/ ٣١)، بتصرف من المؤلف.
(٤) نقل المناوي في "الفيض القدير" (٤/ ٣٤٨) عن الزركشي أنه قال: "وهذا تأويل حسن". ولم أره في "التذكرة" مع نقله كلام الحليمي.
وهذا التوجيه لمن حسّن حديث الترجمة حتى لا يتعارض مع فعله في تضحيته بالبقر.
(٥) (١٣/ ٢٣٢)، (ح ١٠٢٤٥).
ورواه أيضًا أبو الشيخ في "العظمة" (ص ٥٩٥)، (ح ٥١٧) من طريق مؤمل به.
(٦) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٢٧٠).
(٧) في (م): "أبي إسحاق" وهو خطأ.
(٨) تقدم التعريف به عند حديث رقم (٦٦٩).
(٩) عند البيهقي في "الشعب" (عبد الرحمن بن أبي رافع أو ابن رافع) وأما هذا الإسناد فهو للجماعة الآخرين الذي سيذكرهم.
وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري مختلف في صحبته، روى عن أبي هريرة وعثمان بن عفان وغيرهما من الصحابة، روى حديثه أصحاب الكتب الستة. انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>