كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

من حديث النعمان بن نعيم (١) عن عبد الرحمن بن غَنْم (٢) عن معاذ بن جبل به مرفوعًا.

٩٣٧ - حديث: "لي مع الله وقت لا يسع فيه ملك مقرب، ولا نبي مرسل".

يذكره المتصوفة كثيرًا وهو في "رسالة القشيري" (٣) لكن بلفظ (٤): "لي وقت لا يسعني فيه غير ربي" (٥). ويشبه أن يكون معنى ما للترمذي في "الشمائل" (٦) ولابن راهويه في "مسنده" (٧) عن علي في حديث طويل: " …

= "ميزان الاعتدال" (١/ ٦٥٣)، "اللسان" (٣/ ٣٥٩).
وله شاهد من حديث أبي أمامة أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٠) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٢١٩) من طريق عمر بن موسى عن القاسم بن عبد الرحمن عنه به.
وعمر بن موسى هو الوجيهي متهم بوضع الحديث؛ قال عنه يحيى: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، ورماه أبو حاتم وابن عدي بالوضع، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ١٩٧)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣٣)، "سؤالات البرقاني" للدارقطني برقم (٣٤٧)، "الكامل" (٥/ ٩)، "الضعفاء" للنسائي (ص ١٨٩)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٢٢٥)، "اللسان" (٦/ ١٤٨).
قال ابن الجوزي بعد إيراده هذه الأحاديث: "ليس في هذه الأحاديث شيء يصح". ثم شرع في بيان عللها، فانظر: "الموضوعات" (١/ ٢١٩).
(١) النعمان بن نعيم لم أقف على كلام فيه سوى ما قاله الدارقطني: "لا يعرف إلا برواية خصيب بن جحدر عنه". "الضعفاء والمتروكين" (ص ٢٠١).
كذا قال!، ويرده إسناد القضاعي؛ فإنه من رواية الحسن بن دينار عنه!
(٢) عبد الرحمن بن غنم، بفتح المعجمة وسكون النون، الأشعري، مختلف في صحبته وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين. مات سنة ثمان وسبعين خت ٤. "التقريب" (ص ٥٩٥).
(٣) هو: أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، الخراساني، النيسابوري، الشافعي، الصوفي، المفسر، صاحب الرسالة.
ولد سنة (٣٧٥ هـ). وتوفي سنة سنة (٤٦٥ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٣٢).
(٤) سقطت من (ز).
(٥) "الرسالة القشيرية" (ص ١٦٤).
(٦) (ص ١٨٨)، (ح ٣٣٦).
(٧) لم أره في "مسنده" ولا في "المطالب" ولا غيرها.
وقد رواه أيضًا ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٢٢)، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" =