كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ومنها: "مَن أطعَمَ كَبِدًا جائِعًا؛ أطعَمَهُ اللهُ مِن أطيَبِ طعامِ الجنَّةِ، ومَن بَرَّدَ كَبِدًا عَطشانَةً" الحديثَ (١).

ومنها: "مَن أطعمَ مؤمنًا حتى يُشبِعَه؛ أدخلَهُ اللهُ مِن بابِ أبوابِ الجنَّةِ لا يدخلُهُ إلا مَن كان مثلَهُ" (٢).

٣٨٥ - حديث: "الجِيزَةُ (٣) رَوضَةٌ من رياضِ الجنَّةِ، ومِصرُ خزائِنُ اللهِ في أرضِهِ".

قال شيخُنا: "هو كذبٌ موضوعٌ، وهو في نُسخَةِ نُبَيطٍ (٤)

= وصَلُّوا والناسُ نيامٌ: تدخلوا الجنةَ بسلامٍ".
وإسناده صحيح؛ رجاله رجال شيخين، وصححه الترمذي والحاكم.
(١) أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (٢٧/ ٢٤١)، والديلمي في "مسنده (س) "، من طريق هاشم بن القاسم الحراني عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جرادٍ به مرفوعًا.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا:
يعلى بن الأشدق متروك. انظر: "اللسان" (٨/ ٥٣٨).
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٨٥) رقم (١٦٢)، و"الشاميين" (٣/ ٢٥٩) رقم (٢٢٠٨)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ١١٨)، والبيهقي في "الشعب" (١١/ ٣٠٠) رقم (٨٥٦٦)؛ من طريق عمروِ بنِ واقدٍ عن يونسَ بنِ ميسرةَ عن أبي إدريسَ عن معاذِ بنِ جبلٍ ﵁.
وإسناده ضعيفٌ جدًّا:
فيه عمرو بن واقد الدمشقي، وهو متروك، وكذبه بعضهم. انظر: "تهذيب التهذيب" (٨/ ١٠١).
(٣) قريةٌ كبيرةٌ جميلةُ البنيانِ، على نيل مصرَ من جانبه الغربي، اختَطَّها عمرو بن العاصِ ﵁ زمن عمر بن الخطاب ﵁، سنة إحدى وعشرين.
وهي اليوم حيٌّ من أحياء القاهرة، وفيها الأهرام المشهورة.
انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٢٠٠)، "فتوح مصر وأخبارها" (١٤٥)، "الروض المعطار" (١٨٣)، "البلدانيات" (١٤٢)، و"حسن المحاضرة" (١/ ١٣٦).
(٤) نُبَيط -بالتصغير- بن شَرِيطٍ -بفتح الشين- بن أنس بن مالك الأشجعي، أبو سلمة، صحابي صغير شهد حجة الوداع مع أبيه.
انظر: "طبقات خليفة" (١٢٩)، "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٨٤)، "التاريخ الكبير" (٨/ ١٣٧)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٥٠٥)، "الثقات" (٣/ ٤١٨)، "معرفة الصحابة" =