للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظٍ مِن حديثِ أنسٍ: "وقِرامٍ" بَدل "وبِعالٍ"؛ وهو -بِكَسرِ القافِ- قال الدَّيلميُّ: "سِتْر" (١).

٢٨٢ - حديث: "أَيْشْ (٢) يَخفى؟، قال: ما لا يكونُ".

قال شَيخي: "لا أعرِفُ له أصلًا" (٣).

قلتُ: ونَحوُه حديثُ: "مَن أَخفى سَرِيرَةً صالِحةً أو سيِّئَةً أَلبَسَهُ اللهُ منها رداءً بينَ الناسِ يُعرَفُ به، ولَو دَخَلَ المؤمنُ كُوَّةً في حائِطٍ وعَمِلَ عَمَلًا أَصبَحَ الناسُ يَتَحَدَّثونَ به" (٤).


= وهم: نبيشة الهذلي، وأبي بن كعب، وأبو هريرة، وجدة مسعود بن الحكم الزرقي .
وقد جاء الحديث أيضًا بغير الزيادة عن: عمر بن الخطاب، وابنه، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن حذافة، وعقبة بن عامر، وبشر بن سُحَيمٍ الغِفاري، ومَعمَر بن عبدِ الله .
والحديث عدَّه في المتواترِ: السيوطيُّ في "الأزهار المتناثرة" (٢٣) رقم (٥٠)، والزبيديُّ في "لقط اللآلئ المتناثرة" (١٦٧).
(١) الحديث في "الفردوس" (١/ ٤١٥) رقم (١٦٧٨)، ولم أقف عليه في "الزهر".
وفيه تفسير القِرام: الحجاب.
قال أبو عبيد: "القِرام: السترُ الرقيقُ". انظر: "غريب الحديث" (١/ ٢٧٣).
وانظر: "النهاية" (٣/ ١١٢٠).
(٢) أصلها: أَيُّ شيءٍ، ثم خُففتِ الياءُ وحُذِفت الهمزةُ تخفيفًا وجُعلا كلِمةً واحدةً، وهو فصيح.
انظر: "أسرار العربية" (٢١١)، "المصباح المنير" (١/ ٣٣٠)، و"المعجم الوسيط" (١/ ٣٤).
(٣) "أجوبة الحافظ ابن حجر- القسم الأول" (١٠٨).
(٤) هذا النص -بمعناه- مُلَفَّقٌ من حديثين منفصلين:
الأول: أخرجه ابن عدي في "كامله" (٢/ ٣٨٢)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (١/ ١٦٩) رقم (١٢٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢١٥)، والقضاعي في "الشهاب" (٢/ ٣١٨، ٣١٩) رقم (٤٨٢، ٤٨٣)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٥٣٧)؛ كلهم من حديث عثمان بن عفان قال: قال رسولُ اللهِ : "مَن كانت له سَريرَةٌ صالحةٌ أو سيئةٌ أظهرَ اللهُ عليه منها رِداءً يُعرَفُ به".
وإسناده ضعيفٌ جدًّا؛ فيه حفص بن سليمان الأسدي البزار؛ القارئُ المشهورُ، وهو متروك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>