للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عند الطبراني في "الكبير" (١) من حديث مجاهد عن ابن عمر بسند ضعيف أيضًا.

وبه يتأيد من ذهب إلى أن اليد العليا في قوله: "اليد العليا خير من السفلى" هي: الآخذة، لا سيِّما وسيطوف الرجل بصدقته فلا يجد إلا غنيًا، لا يسقط به أداء الفرض عنه، ولكن الجمهور على خلافه.

٩٨٩ - حديث: "ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّل به قَرينُه من الجن وقرينُه من الملائكة" قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: "وإياي لكنّ الله أعانني عليه فأسلم".

البخاري عن ابن مسعود به مرفوعًا (٢). وذكر الزركشى ما فى معناه أحاديث كثيرة في الباب الأخير من كتابه (٣).


(١) "المعجم الكبير" (١٢/ ٤٢٣)، (ح ١٣٥٦٠). وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (ص ١٧١٥) من طريق مصعب بن سعيد أبو خيثمة: ثنا موسى بن أعين: ثنا أبو شهاب الحناط عن فطر عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به.
والحديث من هذا الوجه ضعف إسناده العراقي في "المغني" (١/ ١٧٣).
وقال ابن حجر: إسناده فيه مقال. فتح الباري (٣/ ٢٩٨).
وأبان عن علته الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٦٨) فقال: فيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف.
قلت: قال عنه جزرة: شيخ ضرير لا يدري ما يقول.
وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف عليهم، والضعف على حديثه بين.
انظر: "الكامل" (٦/ ٣٦٤)، "ميزان الاعتدال" (٤/ ١١٩).
وحكم المنذري وتبعه الألباني على تضعيف الحديث من وجهيه كما في "الضعيفة" (٦/ ١٢٦)، (ح ٢٦١٩).
وانظر: "الترغيب والترهيب" (١/ ٣٤٠).
(٢) هو في "صحيح مسلم" وليس في البخاري ولم أره في كتبه المطبوعة، وهو مما انفرد به مسلم عن البخاري أخرجه مسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا (٤/ ٢١٦٧)، (ح ٢٨١٤).
(٣) في: "التذكرة في الأحاديث المشتهرة" (١/ ٢٢٢) وكذلك العجلوني فى "كشف الخفاء" (٢/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>