للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن هنا قيل: العلم يسعى إليه.

وفي هذا المَثَلِ حكاية ساقها الدميري في "الضب" من "حياة الحيوان" في مجيء حيوانين للضب في محله، وقولهما له: اخرج إلينا يا أبا حسل! (١) فقال: في بيته يؤتى الحَكَم (٢).

٧٦١ - حديث: "في كل ذات كبد حرَّى أجر".

البخاري من حديث مالك، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعًا (٣). . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .


= البيهقي (١٠/ ١٣٦)، فمن جهته ابن عساكر (١٩/ ٣١٩) -، وهو عند البغوي في "الجعديات" (١/ ٢٦٠)، رقم (١٧٢٨) -ومن طريقه في غيره لدى ابن عساكر (١٩/ ٣١٨ - ٣١٩) -، وعند ابن شبه في "تاريخ المدينة" (٢/ ٧٥٥ - ٧٥٦) -من طريق علي بن الجعد وغيره-، ووكيع في "أخبار القضاة" (١/ ١٠٨ - ١١٠)، وابن حزم في "المحلى" - دار الفكر (٨/ ٤٥٤)، والبيهقي (١٠/ ١٤٤ - ١٤٥)، من طرق عن الشعبي به، وإسناده صحيح مسلسل بالتحديث إلى الشعبي، ومنقطع بينه وبين عمر وأبي ، وبهذا الإرسال أعله الألباني في "الإرواء" (٨/ ٢٣٨)، رقم (٢٦١٦).
(١) في (أ، ز، م، د، وغيرها): "أباحصل" بالصاد المهملة، والتصويب من المصدر "حياة الحيوان" (١/ ٩ - أرنب) -وههنا القصة- و (١/ ٣٣٢ - حسل، ٢/ ١٠٨ - ضب، وغيرها)، والمصادر المتقدمة في التعليق الأول، فعند بعضهم ذكر مجيء الضبع والثعلب، ومنهم من ذكرهما الأرنب والثعلب، ولذا عَبَّر المؤلف بالحيوانين، ولم يسمهما. قال الأزهري في "تهذيب اللغة" (٤/ ١٧٦): "الحسل: ولد الضب، ويكنى الضب أبا حسل".
(٢) هو من أمثال العرب القديمة على لسان البهائم، وقد تمثل به بعض الصحابة، كما تقدم عن عمر .
وفي "الأمثال" لأبي عبيد بن سلام (ص ٥٤)، و"تهذيب اللغة" للأزهري (٤/ ١٧٦ - ١٧٧)، و"أمثال الحديث" لأبي الشيخ (ح ٣٦١) من طريق الشعبي وغيره، عن النعمان بن بشير الأنصاري ، أنه قال على منبر الكوفة -وهو وال عليهم-: "أيها الناس! إني -والله- ما وجدت لي ولكم مثلًا إلا الضبع والثعلب، أتيا الضب في جحره"، القصة.
وإسناد أبي الشيخ والأزهري جيد، وسند أبي عبيد صالح كذلك. والله أعلم.
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٦٦، ٦٠٠٩)، ومسلم (٢٢٤٤)، ولفظهما: "رطبة" بدل "حرى"،=

<<  <  ج: ص:  >  >>