كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

١٢٦٠ - حديث: "نصرة الله للعبد خير من نصرته لنفسه".

هو بمعناه عند ابن أبي حاتم في تفسيره من جهة وهيب بن الورد (١) قال يقول الله: "ابنَ آدم! إذا ظُلِمتَ فاصبر وارض بِنُصرتي، فإن نُصرتي لك خير من نُصرتك لنفسك" (٢). وأورده عبد الله بن أحمد (٣) في زوائد الزهد لأبيه عنه قال: "بلغني أنه مكتوب في التوراة. . ." وذكره (٤).

وقد مضى حديث: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر"، وهو مشعر بهذا الحديث (٥).

١٢٦١ - حديث: "النظر إلى الوجه الحسن يَجلُو البصر، والنَّظر إلى الوجه

= رقم (١١٨١٠) من طريق عُبَيد المكتب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعًا نحو اللفظ الأول. ورجاله ثقات كما قال.
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" رقم (٦٧٤)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٦٧٢٢) من طريق عبد الله بن دكين عن قيس الماصر عن داود البصري عن ابن عباس مرفوعًا نحوه. قال العراقي في "المغني" رقم (٣٦٤٤): رواه الطبراني والبيهقي في "الشعب" من حديث ابن عباس بأسانيد حسنة. وقد صححه الألباني في "الصحيحة" برقم (٢٢٧٦ و ٣١٣٢).
(١) وهيب بن الوَرْد، بفتح الواو وسكون الراء، القرشي مولاهم، المكي، أبو عثمان، أو أبو أمية، يقال: اسمه عبد الوهاب: ثقة عابد، من كبار السابعة. م د ت س. "التقريب" (ص ٥١٥).
(٢) "التفسير" (٣/ ٩٦٥)، رقم (٥٣٨٨) من طريق صالح بن أبي خالد عن عثمان بن زائدة عن وهيب به نحوه. وهذا مع إعضاله، فإن صالح بن أبي خالد لم أجد له جرحًا ولا تعديلًا.
(٣) الحافظ أبو عبد الرحمن الذُّهلي الشيباني المروزي، ولد سنة (٢١٣ هـ) سمع من أبيه علمًا كثيرًا وروى عنه "المسند" و "الزهد"، ومات سنة (٢٩٠ هـ). انظر: "السير" (١٣/ ٥١٦).
(٤) الزهد لأحمد بن حنبل (ص ٦٦) من هذا الوجه به.
وأخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق" رقم (٣٩) من طريق الضحاك بن زيد عن حبيب بن مالك عن وهب بن منبه قال: "مكتوب في التوراة. . ." فذكر نحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٦٥) من طريق يزيد بن أبي زياد عن طلق بن حبيب قال: "مكتوب في الإنجيل. . ." فذكر نحوه. وكلها من الإسرائيليات.
(٥) في (م): "بمعنى هذا الحديث"، وانظر: الحديث برقم (١١٣١).