وهذا صحح إسناده العراقي في "المغني" (٢/ ٧١٨، ح ٢٦٢٩)، وحسنه ابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٢١٩)، رقم (٣٠٩٩)، وجوده الألباني في "الصحيحة" (٢٩٧٩)، فوافقوا ابن حبان على تصحيحه، وهكذا أقره عليه المنذري في "الترغيب" (٢/ ١٨٣ - ١٨٤)، رقم (٢٠٣٣). وذكر ابن منده في "معرفة الصحابة" (١/ ٨٢٠ - ٨٢١)، وأبو نعيم فيه أيضًا (٢/ ٥٥٠ - ٥٥١)، رقم (١٥٣٥)، والبيهقي في "الشعب" (٦/ ١٠٩)، رقم (٣٩٤٢)، والحافظ ابن حجر وغيرهم أن في إسناده اختلافًا، فأسندوه من طرق عن طارق بن عبد العزيز بن طارق، عن ابن عجلان، عن أبي جعفر موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، أخبرني جابر بن سبرة. وقال بعضهم: "جابر بن أبي سبرة". قال أبو نعيم: "وهذا المشهور"؛ يعني: في حديث طارق بن عبد العزيز. زاد ابن منده وابن الأثير: "ورواه ابن أبي شيبة عن ابن فضيل عن موسى نحوه"، ولا أدري له وجهًا، وتقدم عن ابن أبي شيبة -ومن طرق عنه عند أبي نعيم وغيره- عن ابن فضيل به على ما تقدم. وعليه ذهبوا إلى توهيم طارق في روايته هذا الذي تفرد به، وأن المحفوظ في اسم صحابيه هو "سبرة بن الفاكه -أو: ابن أبي الفاكهة-"، كما ورد من الوجهين، وبه قال أبو الفتح الأزدي في "المخزون" (٤٦)، ووافقهم ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ٣٠٣)، وابن كثير في "جامع المسانيد" (٢/ ٩)، رقم (١٤٠٤)، وابن حجر في "الإصابة" (٢/ ١١٤)، رقم (١٠٢١)، وذكر الألباني ["الصحيحة" (٢٩٧٩)] أن هذا الاختلاف لا يضر، لتبين الراجح منهما، ولأن الخلاف في تعيين الصحابي، والصحابة كلهم عدول. والله أعلم. (١) أخرجه أحمد (٣٣/ ٢٧٧، رقم ٢٠٠٨٦، ٣٣/ ٣١٣، رقم ٢٠٢٣١، ٣٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩، رقم ٢٠١٥٦)، وأبو داود (٣٥٦١)، والترمذي (١٢٦٦) -وحسنه- وابن ماجه (٢٤٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (٥/ ٣٣٣)، رقم (٥٧٥١)، والدارمي (٣/ ١٦٩١)، =