"المجروحين" (٢/ ١٨٢)، "الكامل" (٥/ ٢٦١ - ٢٦٢)، "تاريخ دمشق" (٤٧/ ٢٢٣ - ٢٢٨)، رقم (٥٤٧٣)، "التقريب" (٥٢٥٤). وأما سماع مكحول عن واثلة: فمحل خلاف، ولا يتطرق له في مثل هذا الإسناد. والله أعلم. وهنا أود التنبيه على أنه وهم من ظن راوي الحديث عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وشيخه عنبسة بن سعيد الواسطي القطان، أو عنبسة بن سعيد بن كثير القرشي مولى أبي بكر، أو تبع الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٣٩١)، رقم (١٠٥٤٨) بأن رجاله ثقات، والله أعلم وهو الموفق للسداد. وللحديث طرقٌ أخرى -أعرضتُ عن ذِكرها- لا تخلو مِنْ كذَّابٍ أو متروكٍ. (١) هو: سعيد بن محمد الوراق، أبو الحسن الثقفي الكوفي: ضعيف عند الجمهور، ولم يوثقه إلا ابن حبان والحاكم، وقال ابن معين: "ليس بثقة"، وقال الدارقطني وغيره: "متروك"، واتهمه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٨١) بهذا الحديث. والله أعلم. وانظر: "تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٣ - ٣٤)، "تهذيب التهذيب" (٤/ ٧٧)، "التقريب" (٢٣٨٧). (٢) رواه الترمذي (١٩٦١)، والعقيلي (٢/ ١١٧)، رقم (٥٩١)، والطبري في "تهذيب الآثار" (١/ ١٠٠)، رقم (١٦٣)، والخرائطي في "المكارم" (٥٧٦)، والإسماعيلي في "معجمه" (٣/ ٧٣٣)، رقم (٣٤٨)، وابن عدي (٣/ ٤٠٣)، والبيهقي في "الشعب" (١٣/ ٢٩٣)، رقم (١٠٣٥٧) وقوام السُّنَّة في "الترغيب" (١/ ٣٢٧)، رقم (٥٥١)، (٢/ ٢٦٢)، رقم (١٥٤٩)، وابن الفاخر في "موجبات الجنة" (٢٠٩ - من طريق الدارقطني) وغيرهم؛ من طريق الحسن بن عرفة وجماعة عن سعيد الوراق به. ورواه البيهقي أيضًا في "الشعب" (١٣/ ٢٩٣)، رقم (١٠٣٥٦) من طريق عمرو بن زرارة، عن سعيد الوراق، عن يحيى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ﵁ به، وتمام لفظه عند الترمذي: "والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من =