كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

عن ابنِ أبي رافعٍ، عن أبيه (١)، عن عليٍّ مرفوعًا: "مَنْ لم يَعرِفْ حقَّ عِتْرَتي والأنصارِ والعربِ؛ فهو لأَحَدُ ثلاثٍ: إما منافقٌ، وإما لِزَنْيَةٍ، وإما لغيرِ طُهُور" يعني حملَتْه أمُّه على غيرِ طُهورٍ.

وقال: زيدٌ غيرُ قويٍّ في الروايةِ.

٣٣ - حديث: "احْتَرِسُوا مِنَ الناسِ بسوءِ الظَّنِّ".

أحمدُ في الزهد (٢)، والبيهقيُّ في سننه (٣) وغيرها (٤)؛ كلاهما مِنْ قولِ مُطَرِّفِ بن عبدِ الله بن الشِّخِّيرِ -أحدِ التابعين-، زاد البيهقيُّ أنه يُروى عن أنسٍ مرفوعًا.

وهو كذلك عند الطبرانيِّ في "الأوسط" (٥)، والعسكريِّ في "الأمثال"، مِنْ وجهين عن بقيةَ، عن معاويةَ بن يحيى (٦)، عن سليمانَ بن مسلمٍ (٧)، عن أنسٍ.

(١) كلمة (أبيه) كذا في سائر النسخ المعتمدة، وليست في "شعب الإيمان"، ولا "الكامل" لابن عدي.
والإسناد ضعيف جدًّا بسبب زيد بن جبيرة.
(٢) "الزهد" لأحمد (ص ٢٩٧) وإسناده صحيح.
(٣) "السنن الكبرى" (١٠/ ١٢٩) به فذكره، وقال: وروي ذلك عن أنس بن مالك مرفوعًا.
(٤) كذا في سائر النسخ المعتمدة، وفي نسخة دار الكتب (رقم ١١٣٤)، والتيمورية: (وغيرهما)، ولعله الصواب، لأني لم أجده في غير "السنن الكبرى" من كتب البيهقي. وقد رواه أبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢١٠) من قول مُطرِّف به.
(٥) "المعجم الأوسط" (١/ ١٨٩ رقم ٥٩٨) من طريق داود بن رُشيد، و (٩/ ١٧٥ رقم ٩٤٥٨) من طريق سلم بن قادم، ورواه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٤٠٢) من طريق عمر بن عثمان؛ ثلاثتهم عن بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن مسلم، عن أنس بن مالك مرفوعًا فذكراه، وقال الطبراني: لم يُروَ هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرَّد به بقية.
(٦) معاوية بن يحيى الصدفي أبو روح الدمشقي، قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: .. ضعيف الحديث في حديثه إنكار، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، أحاديثه كلها مقلوبة، ما حدث بالرَّي، والذي حدث بالشام أحسن حالًا. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٨٤).
(٧) سليمان بن مسلم؛ لعلَّه مؤذن مسجد ثابت البناني، قال العقيلي: ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. "الضعفاء" (٢/ ١٤٠).