والحديث أخرجه الذهبي في "السير" (١٨/ ٥٢٤) من طريق حفص بن جميع، عن سماك، عن محمد بن المنكدر قال: قال ابن عباس يرفعه: "إن أقرب الناس درجة من درجة النبوة أهل الجهاد وأهل العلم، أما أهل العلم فقالوا ما جاءت به الأنبياء، وأما أهل الجهاد فجاهدوا على ما جاءت به الأنبياء". وحفص بن جميع العجلي الكوفي: ضعفه أبو حاتم، وقال أبو زرعة: "ليس بالقوي"، وقال الساجي: "يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف"، وقال ابن حبان: "منكر الحديث، كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد"، وقال الدارقطني ["سؤالات السلمي" (١٦٦)]: "سماك بن حرب إذا حدث عنه شريك بن عبد الله وحفص بن جميع ونظراؤهم، ففي بعضها نكارة". انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ١٧٠ - ١٧١)، رقم (٧٣٢)، "المجروحين" (١/ ٢٥٦)، "الميزان" (١/ ٥٥٦)، رقم (٢١١٢) "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٤٢)، رقم (٦٩٤) و"التقريب" (١٤٠١). والحديث ضعفه كذلك العراقي في "المغني" (١١)، والمؤلف أعلاه، وتبعه عليه الفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص ٢٠)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٧٤)، رقم (١٧٤٤)، وغيرهم، وهو منكر. وأخرج الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ح ١٣٢) من طريق ضرار بن عمرو الملطي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال: "أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم وأهل الجهاد، فأما أهل العلم: فدلوا الناس على ما جاءت به الرسل، وأما أهل الجهاد فجاهدوا على ما جاءت به الرسل". وضرار بن عمرو الملطي: منكر الحديث، متروك. انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٣٣٩)، رقم (٣٠٥١)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٦٥)، رقم (٢٠٤٥) "المجروحين" (١/ ٣٨٠) "الكامل" (٤/ ١٠٠)، رقم (٩٤٩) "الضعفاء" للدارقطني (٢٩٩)، "اللسان" (٤/ ٣٤٠ - ٣٤١)، رقم (٣٩٦٦). وهذا المقطوع على وهائه أولى بأن يكون محفوظًا. والله أعلم. (١) في (أ، ز): "إن العلماء"، وفي (م): "العلماء .. "، والتصويب من نسخ مساعدة والمصادر.