للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن طريق زيد بن أسلم (١) قال: "إنما الغيبة لمن لم يعلن بالمعاصي" (٢).

ومن طريق شعبة (٣) قال: "الشكاية والتحذير ليسا من الغيبة".

وقال عقبه (٤): "هذا صحيح؛ فقد يصيبه من جهة غيره أذى فيشكوه (٥)، ويحكي ما جرى عليه من الأذى، فلا يكون ذلك حرامًا، ولو صبر عليه كان أفضل، وقد يكون مُزَكَّيًا في رواة الأخبار والشهادات، فيخبر بما يعلمه من الراوي أو الشاهد ليتقي خبره وشهادته، فيكون ذلك مباحًا، والله الموفق".

٩٣٢ - حديث: "ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت".


(١) "شعب الإيمان" (٩/ ١٢٧)، برقم (٦٣٧٦). من طريق إسحاق بن إبراهيم: أنا عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ١٧٨)، برقم (٢٠٢٥٩) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الغيبة والنميمة" (ص ٨٩) وفي "الصمت" (ص ١٤٢) عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق به.
وسنده صحيح رجاله ثقات.
تنبيه: وقع سقط في سند ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت -وهو معمر- مما جعل الحويني يحكم عليه بالضعف للانقطاع والصواب اتصاله كما سبق نقله من المصادر لا سيما المصنف لعبد الرزاق.
(٢) كذا الأصل و (د) و (ز) وهو الموافق لما في الشعب فإنه منقول منه، وموافق أيضًا لما وقع في "الأجوبة المرضية" (لمن لا يعلن) (١/ ٢٥١). لكن وقع في (م): "لمن يعلن بالمعاصي". وبينهما فرق.
(٣) "شعب الإيمان" (٩/ ١٢٦)، برقم (٦٣٧٢) قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية: أنا أبو حامد بن بالويه العفصي: نا أحمد بن سلمة قال: سمعت محمد بن أسلم يقول: سمعت محمد بن جعفر، عن شعبة فذكره.
ورجاله موثقون عدا شيخ البيهقي فلم أعرفه.
ورُوي هذا اللفظ عن غير شعبة: رواه البيهقي في "الشعب" (٩/ ١٢٦) من طريق أحمد بن سلمة عن محمد بن أسلم عن عبد الله بن يزيد المقرئ من قوله.
(٤) أي: البيهقي في "الشعب" (٩/ ١٢٦) عقب اللفظ السابق.
(٥) تحرفت في (ز) إلى: "فيشكره" وهو خطأ يرده السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>