وبقية الأثر رجاله ثقات. انظر: "تهذيب الكمال" (١٢/ ٤٢٢)، "الكاشف" (١/ ٤٨٣)، "التقريب" (ص ٤٣٣). (١) "حلية الأولياء" (٦/ ٣٣٣) وعزاه له الديلمي في "المسند" (١/ ٢٢٤/ ب نسخة لا له لي) من طريق أحمد بن محمد الأزهري: ثنا محمد بن سليمان بن هشام: ثنا وكيع عن مالك عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في الله. قال أبو نعيم عقبه: غريب من حديث مالك؛ تفرد به وكيع. قلت: ووكيع هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي لا يُسأل عن مثله؛ فهو ثقة إمام حافظ، لكنّ العلة ممن تحته وهما: محمد بن سليمان اليشكري، قال عنه ابن عدي: أحاديثه عامتها مسروقة، سرقها من قوم ثقات ويوصل الأحاديث. "الكامل" (٦/ ٢٧٦). واتهمه أيضًا ابن حبان بسرقة الحديث فقال: منكر الحديث بين الثقات، كأنه يسرق الحديث؛ يعمد إلى أحاديث معروفة لأقوام بأعيانهم حدث بها شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال. "المجروحين" (٢/ ٣٠٥). واتهمه الخطيب بالوضع. كما في "الميزان" (٣/ ٥٧٠). ولعلّ إسناد هذا الحديث مما صنعت يداه! قال الذهبي في ترجمته من "الميزان" (٣/ ٥٧٠): ومن أكاذيبه على وكيع، عن مالك، عن الزهري، عن أنس - مرفوعًا: "ما أوذي أحد ما أوذيت. . .". لكن أورد الحديث الذهبي في "الميزان" وجعل بين (مالك) (وأنس) الزهري. ووكيع قد روى هذا الحديث لكن بغير هذا الوجه. انظر: "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٣١١). والراوي عنه أيضًا: ضعيف منكر الحديث؛ ذكره ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٠٢) وقال: حدث بمناكير. وقال الدارقطني منكر الحديث. "سؤالات السلمي" له (ص ١٢٨). فالحديث بهذا السند موضوع؛ فإن الراوي عن وكيع متهم بسرقة الحديث. (٢) لم أجده قريبًا بهذا اللفظ فيه، ولعله يقصد حديث عائشة أنها قالت للنبي ﷺ: "هل أثى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ " قال: "لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة. . ." الحديث، وفيه قصة. أخرجه البخاري في كتاب بدء =