والثاني: أخرجه أحمد في "مسنده" (١٧/ ٣٢٩) رقم (١١٢٣٠)، وأبو يعلى (٢/ ٥٢١) رقم (١٣٧٨)، وابن حبان، كما في "الإحسان" (الحظر والإباحة، باب التواضع والكبر والعجب) (١٢/ ٤٩١) رقم (٥٦٧٨)، والحاكم في "مستدركه" (الرقاق) (٤/ ٣٤٩) رقم (٧٨٧٧)، والبيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٠٨) رقم (٦٥٤١)؛ كلهم من طرق عن درّاجِ بن سمعانَ عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: "لو أنّ أحدَكم يَعمَلُ في صَخرَةٍ صَمّاءَ ليسَ لها بابٌ ولا كُوَّةٌ لخرجَ عَمَلُه للناسِ كائِنًا ما كانَ". وإسناده ضعيف؛ درَّاجٌ أبو السَّمْحِ روايتُه عن أبي الهيثمِ عن أبي سعيدٍ الخدري ضعيفةٌ: قال أحمد: "أحاديثُ دَرّاجٍ عن أبي الهيثمِ عن أبي سعيدٍ فيها ضَعفٌ" "الكامل" (٣/ ١١٢)، وقال أبو داود: "أحاديثُه مستقيمةٌ إلا ما كانَ عن أبي الهيثمِ عن أبي سعيدٍ" "سؤالات الآجرِّي" (٢/ ١٦٤). ويُعارِضُ هذا المعنى ما أورده المصنفُ في حَديثِ "إنَّ اللهَ لا يَهتِكُ عَبدَه أوَّلَ مَرَّةٍ" رقم (٢٤٠). (١) أبو زَكَرِيّا يحيى بنُ معاذِ بنِ جعفرٍ الرازيُّ، الواعظُ الزاهدُ. لم يكُن له نظيرٌ في وَقتِه. نَزلَ الرَّيَّ ثم انتقلَ إلى نَيسابُورَ فسَكنَها إلى أن مات. قال السُّلَمِيُّ: "تكلَّم في عِلمِ الرَّجاءِ وأَحسَنَ الكلامَ فيه". تُوفيَ سنةَ ثمانٍ وخَمسينَ ومائتينِ. انظر: "طبقات الصوفية" (٩٨)، "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٠٨)، "صفة الصفوة" (٤/ ٩٠). (٢) في النسخ: (خاف)، والتصويب من المصادر. (٣) في النسخ: (الستر)، والصواب المثبَت من المصادر؛ لأنه مقابَل بالعلانية. والله أعلم. (٤) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٩/ ٢٣٠، ٤١٥) رقم (٦٥٩٢، ٦٩٠٣) من طريق أبي بكر محمد بن علي بن جعفر بن علكان الرازي عن يحيى بن معاذٍ به. ومحمد بن علي بن علكان لم أقف له على ترجمة. وأورده ابن الجوزي أيضًا في "صفة الصفوة" (٤/ ٩٨) من طريق عبد الله بن سهل الرازي عنه. (٥) أخرجه من طريقه الدِّينَوَرِيُّ في "المجالسة" (٧/ ١٣٩) رقم (٣٠٨٣/ ٧).