للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن معاويةَ مرفوعًا: "يا أيها الناسُ، إنما العِلمُ بالتَّعلُّمِ والفِقْهُ بالتَّفَقُّهِ، ومَنْ يُرِدِ اللهُ به خَيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِه العُلماءُ".

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (١)، وابنُ أبي عاصمٍ في "العلم" (٢) له؛ كلاهما مِنْ حديثِ عُتبةَ بن أبي حَكيمٍ (٣)، عمَّنْ حَدَّثَه (٤)، عن معاويةَ بهذا.

وجَزَمَ البخاريُّ بتَعْلِيقِهِ فقال: وقال النبي : "مَنْ يُرِدِ الله به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّين"، وقال: "إنما العِلمُ بالتَّعَلُّم" (٥) -مع أنَّ في إسنادِهِ مَنْ لم يُسمَّ- لمَجِيئِهِ مِنْ طريقٍ أخرى (٦).

وعن شدَّادِ بن أوْسٍ أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ الله ماذا يَزِيدُ في العِلمِ؟ قال: "التَّعَلُّم" أخرجه أبو نُعَيم في "الحلية" (٧) في حديثٍ طَوِيلٍ، وفي سنَدِهِ عُمَرُ بن صُبحٍ (٨)، وهو كذاب.


= الذي كان يغلط، إلا أنه في الجملة ضعيفٌ، ومع ضعفه يُكتب حديثه. "الكامل" (٥/ ١٥٨).
فالإسناد ضعيفٌ بسببه.
(١) "المعجم الكبير" (١٩/ ٣٩٥ رقم ٩٢٩) من طريق عتبة بن أبي حكيم به.
(٢) عزاه له وساقه من طريقه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" (٢/ ٧٨) من جهة عُتبة به.
(٣) عُتبة بن أبي حكيم الهَمْداني -بسكون الميم- أبو العباس الأردني -بضم الهمزة والدال بينهما راء ساكنة وتشديد النون-، مختلفٌ فيه كما في "تهذيب التهذيب" (٧/ ٨٧).
وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا. "التقريب" (٤٤٢٧).
(٤) جاء التصريح بالواسطة فيما رواه البيهقي في "المدخل" (١/ ٣١٣ رقم ٣٥٢) من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن مكحول أنه حدثه عن معاوية به مطولًا. لكنَّ مَكْحُولًا لم يَسمعْ مِنْ معاويةَ. قاله أبو حاتم. "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ٢١١ رقم ٧٩٢).
فالإسناد ضعيف.
(٥) "صحيح البخاري" (العلم، باب العلم قبل القول والعمل).
(٦) انظر: "تغليق التعليق" (٢/ ٧٨).
(٧) "حلية الأولياء" (٥/ ١٨٨) من طريقِ عُمَرَ بن صُبْحٍ، عن ثورِ بن يَزِيدَ، عن مكحولٍ، عن شدَّادٍ به.
(٨) عمر بن صُبْح بن عمر التميمي العدوي؛ كذاب، وقد سبقت ترجمته في الحديث (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>